سيناتور أمريكي: أمريكا ستقاتل روسيا حتى آخر أوكراني
البعث – وكالات:
تأكيداً لما دأب المسؤولون الروس على الحديث عنه، صرّح السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، بأن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات العسكرية والمالية اللازمة لأوكرانيا لقتال روسيا حتى آخر أوكراني.
هذا التصريح ليس غريباً على مسؤول ينتمي إلى دولة تعيش على صناعة الأزمات وزرع التوترات والنزاعات العسكرية، وتدعم وتموّل الانقلابات على الحكومات تحت عناوين الحريات ونشر الديمقراطية، وتواصل إمداد ودعم كيانات وحكومات عنصرية ومتطرّفة ونازية مثل كيان الاحتلال والنظام الحاكم في أوكرانيا بالسلاح لزعزعة الاستقرار وتهديد النظام العالمي.
فقد أشار غراهام، العضو في الحزب الجمهوري الذي يمثل ولاية كارولينا الجنوبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، إلى أنه معجب بالطريق الذي تسير فيه بلاده فيما يتعلق بأوكرانيا.
وأضاف: “يعجبني الطريق الذي نسير فيه، طالما أننا نساعد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاج إليها ونقدّم لها الدعم الاقتصادي الضروري، فسوف تقاتل حتى آخر رجل فيها”.
يُذكر أن غراهام، يعدّ من السياسيين الأمريكيين المتشدّدين تجاه روسيا ويدعو بشكل دوري إلى تشديد العقوبات ضدها وإلى دعم أوكرانيا بالسلاح والمال.
من جهة أخرى، حذر المقدم المتقاعد في الجيش الأمريكي دانيال ديفيس، في مقال لموقع 19Fortyfive، من أن الجيش الأوكراني سيتجرّع هزيمة مريرة إن حاول الزحف إلى جنوب البلاد، حيث ستسحقه القوات الروسية.
وقال ديفيس: “الخطر هو أنه إذا أرادت أوكرانيا شنّ هجوم على أمل تحقيق المعجزة، فإنها تخاطر بمزيد من الخسائر، وستفقد معدات لا يمكن تعويضها، وفي النهاية، من المحتمل أن تفقد مساحة أكبر مما كانت تسيطر عليه قبل زحفها”.
وأضاف ديفيس الذي شارك لسنوات في تدريبات معارك الدبابات في أوروبا: “من الصعب للغاية تنفيذ عمليات هجومية واسعة النطاق دون جنود متمرّسين”، مبيناً أن كثيراً من الجنود الأوكرانيين المحترفين قتلوا في المعارك، والمجنّدين غير المحترفين يأتون بأعداد كبيرة ليحلوا محلهم، كما أشار إلى أنه سيتعيّن على القوات الأوكرانية التعامل مع “خصم يتمتع بتفوّق كامل في القوى البشرية والطيران والمدفعية”.
وقال: “هذه ليست أعمالاً يمكن للقوات ذات التدريب المحدود أو غير المدرّبة أن تنفذها على مستوى الفصيلة والسرية والكتيبة”.
وفي وقت سابق، قال وزير دفاع النظام الأوكراني أليكسي ريزنيكوف: إنه يعمل على حشد “قوات مليونية” مجهّزة بأسلحة غربية لتحرير المناطق الساحلية الجنوبية الحيوية لاقتصاد البلاد”.