أخبارصحيفة البعث

استطلاعان للرأي: نسبة كبيرة من الأمريكيين مع مقاطعة “إسرائيل”

واشنطن – وكالات:

أظهر استطلاعان للرأي أجريا في الولايات المتحدة أن نسبة كبيرة من الأمريكيين، بمن فيهم أعضاء الحزب الجمهوري، لهم مواقف ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي لا تعبّر فيه الإدارة الأمريكية وقيادتا الحزبين الديمقراطي والجمهوري عن مواقفهم تلك وتتخذ مواقف مغايرة لرأيهم، مدفوعة بالتأثير الكبير والضغوط الهائلة من اللوبي الصهيوني والمصالح الشخصية للمسؤولين الأمريكيين.

ويعارض أغلبية الشعب الأمريكي القوانين التي تجرّم أو تعاقب مقاطعة “إسرائيل”، حسب الاستطلاعين الذين أجريا مؤخراً، واللذين بيّنا أن أغلبية أعضاء الحزب الديمقراطي يؤيدون فرض العقوبات على “إسرائيل”، ومقاطعتها وسحب الاستثمارات منها.

وحسب مركز استطلاع القضايا الحرجة في جامعة ميريلاند، فإن 33% من الناخبين الديمقراطيين يؤيّدون مقاطعة “إسرائيل”، مقابل 10%، يعارضون ذلك، بينما قالت الأغلبية بنسبة 37 في المائة: إنهم لا يعرفون ما المقاطعة، وأبدى 20% حياداً حيث لا يؤيّدون ذلك ولا يعارضونه.

وقال مدير استطلاع القضايا الحرجة في جامعة ميريلاند، شبلي تلحمي: إن مقاطعة “إسرائيل” من أكثر القضايا إثارة للجدل في الخطاب السياسي الأمريكي المتعلق بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وأضاف: عند سؤال ناخبي الحزب الجمهوري عما إذا كانوا يدعمون القوانين التي تجرّم المقاطعة ضد “إسرائيل”، قال 68%، من جميع المستجيبين: إنهم ضد تلك القوانين.

واعتبر تلحمي، أن معارضة الأمريكيين لتجريم حركة المقاطعة تعكس انفصالاً كبيراً بين الناخبين والمشرّعين، الذين عملوا في جميع أنحاء البلاد في عشرات الولايات على تمرير قوانين تجرّم أي مقاطعة لإسرائيل.

وأظهر الاستطلاعان، أن الناخبين الديمقراطيين يرون أن مواقف إدارة بايدن تفضّل “إسرائيل”، في حين أن أغلبية الديمقراطيين (57%)، قالوا: إنهم لا يعرفون ما هو موقف إدارة بايدن، ورأى 26%، أنها تميل أكثر نحو إسرائيل مقابل 3%، قالوا: إنها تميل نحو الفلسطينيين.

وقال تلحمي: إن “معظم الديمقراطيين الذين عبّروا عن رأيهم قالوا: إن مواقف الإدارة تميل نحو إسرائيل أكثر من مواقفهم”، وأضاف: إن “الفجوة بين إدارة بايدن والجمهور الديمقراطي بشأن “إسرائيل ـ فلسطين” لا تزال واسعة، والجمهور يدرك ذلك”.

وأشار، إلى أن 26% من المشاركين في الاستطلاع من الجمهوريين يرون أن ممثليهم يميلون إلى إسرائيل، مقابل 15% فقط قالوا: إن نوابهم يميلون أكثر نحو الفلسطينيين، بينما قال 33% من الديمقراطيين عن ممثليهم: إنهم يميلون نحو إسرائيل أكثر مما كانوا عليه، و3% قالوا: إن النواب يميلون أكثر نحو الفلسطينيين.