إقبال ملحوظ على الترشح لانتخابات المجالس المحلية والمواطن يأمل بالتغيير الإيجابي
محافظات – “البعث”
تتواصل عملية تقديم طلبات الترشح للمجالس المحلية في المحافظات، ويأمل المواطنون وصول أشخاص ذوي كفاءة ولديهم الحس الوطني العالي بالمسؤولية والعمل على خدمة المواطنين لاسيما في هذه الظروف المعيشية والخدمية الصعبة، إضافة إلى أهمية التركيز على العنصر الشبابي ودخول أسماء جديدة للمجالس وإحداث تغيير ايجابي من أجل النهوض بالواقع الخدمي والمعيشي وتلبية احتياجات المواطنين.
ففي حلب (معن الغادري)، رصدت “البعث” حركة قبول طلبات المرشحين، إذ أشار مدير المجالس المحلية في الأمانة العامة لمحافظة حلب سليمان الموسى إلى الإقبال الجيد من قبل المواطنين الذين يرغبون في خوض هذه التجربة، موضحاً أن عدد الدوائر الانتخابية بمحافظة حلب 183 دائرة انتخابية، منها 15 دائرة لمجلس المحافظة (5 دوائر في المدينة و10 دوائر في الريف)، أما مجلس مدينة حلب فيضم 5 دوائر انتخابية، علماً أن عدد الدوائر الانتخابية للوحدات الإدارية بلغ 163 دائرة ضمن ريف المحافظة، وتضم 24 مدينة 119 بلدة و20 بلدية، مبيناً أن مجموع المقاعد التي سيتنافس عليها المرشحون 2521 مقعداً لجميع المجالس المحلية في المدينة والريف، مضيفاً أن استقبال طلبات الترشيح يستمر يومياً حتى نهاية الدوام الرسمي ولغاية يوم الخميس القادم.
في ذات السياق أكد الدكتور الصيدلاني منار الجاسم أن انتخابات الإدارة المحلية هو مشروع وطني يجسد الديمقراطية الحقيقية في اختيار من يمثل المواطن في هذه المجالس المنوط بها خدمة الناس، وبالتالي لا بد من أن يكون المقترع على درجة عالية من الوعي والنضج والمسؤولية الوطنية في اختيار ممثله لهذه المجالس، خاصة أن البلاد تمر بظروف استثنائية وتحتاج إلى كل جهد من أجل مواجهة التحديات والحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري ومن هنا يجب أن يكون الاختيار دقيقاً ووفق معايير الخبرة والكفاءة والتحصيل العلمي، بعيداً عن المحسوبية والتكتلات والشللية، وهنا يبرز دور المواطن المعني الأول في هذا الاختيار.
كما عبر هيثم كرمان عن أمله في أن يفوز الأفضل والأكفأ في الانتخابات القادمة وأن تكون الأولوية لمعالجة القضايا الخدمية والمعيشية، ومحاربة الفساد واستكمال مشروع الإصلاح الإداري ومشروع إعادة الأعمار، موضحاً أن المجالس المحلية لها دور مهم في عملية الإصلاح ولها دور رقابي من الضروري أن يتم تفعيله لتصويب مسارات العمل.
نادر زعبوبة أشار بدوره إلى أن المرحلة الراهنة والمستقبلية تحتاج إلى أسس عمل قوية تسهم في مواجهك التحديات، وهذا يتطلب أشخاص على مستوى من النضج والوعي يدركون حجم هذه المسؤوليات، مشدداً على ضرورة انتخاب الأفضل والأجدر على تمثيل هموم المواطنين وتلبية احتياجاتهم.
الفنان غسان دهبي أشار بدوره إلى ضرورة إعادة الثقة للمواطن بهذه المجالس، وذلك من خلال القيام بدورها المنوط بها، خاصة بما يتعلق بصلة هذه المجالس المباشرة مع المواطن ومهمتها الأساسية في التخفيف من معاناته، والعمل على النهوض بالواقع الخدمي، بعيداً عن الدور الكلاسيكي لهذه المجالس ولجان الأحياء والمخاتير، مشيراً إلى أن للمجالس دور كبير وريادي في عملية النهوض من خلال الصلاحيات الممنوحة لها تنفيذياً ورقابياً، ما يعني أنها شريك في عملية البناء، وهذه الشراكة يجب أن تكون مبنية على قواعد وأسس قوية ومتينة، وأن يكون الشعار الحقيقي والناجز للمنتخبين الجدد الأمل بالعمل.
المدرس محمود موصللي أكد على ضرورة محاربة الفساد لأنه الطريق الأقصر والأسهل لإعادة البناء والأعمار، مبيناً أن انتخابات الإدارة المحلية واجب وطني ومسؤولية وطنية تقع على عاتق المقترع في أن يختار من يمثله فعلاً وليس قولاً، وأن يكون المرشح على مستوى جيد من التأهيل العلمي ويملك القدرة على مواجهة المشكلات وإيجاد الحلول لها.
وعبر عدد آخر ممن التقيناهم عن أملهم في أن تشكل الانتخابات الجديدة نقلة نوعية وبداية للنهوض بالوطن وفي مختلف المجالات.
وفي درعا (دعاء الرفاعي)، باشرت لجان الترشح عمليات استقبال طلبات الراغبين بالترشح لانتخابات مجالس الإدارة المحلية حيث شهد اليوم الأول إقبال المرشحين من كل المناطق وسط تبسيط للإجراءات الخاصة بالتقدم وتوفير كل المتطلبات اللازمة لضمان حصول المرشحين على الوثائق اللازمة.
وبين محمد خير أبو زيد أمين عام محافظة درعا أن اللجنة القضائية بدأت باستقبال طلبات الترشح وتم التأكيد على تقديم كل التسهيلات للمواطنين مع التدقيق في الوثائق المقدمة من المرشحين، وأضاف أبو زيد أنه إضافة إلى عمل اللجنة القضائية، توجد لجان دعم ومؤازرة من محافظة درعا والجهات التابعة لها بتسهيل وتنظيم الطلبات وأرشفتها وإدخالها على المنظومة الكترونية، مشيراً إلى أن كافة مراكز خدمة المواطن في المحافظة والجهات ذات الصلة تستمر في تقديم خدماتها باستصدار الأوراق الثبوتية الخاصة بالمتقدمين الراغبين بالترشح لانتخابات عضوية المجالس المحلية منذ الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً بما فيها يومي الجمعة والسبت حتى انتهاء فترة الترشيح.
ولفت أبو زيد إلى أن عدد المجالس المحلية في محافظة درعا بلغ 82 مجلساً موزعين على ستة دوائر انتخابية هي درعا بصرى إزرع الصنمين نوى ومنطقة درعا.
وأكد مرشحون لـ”البعث” أن إقبالهم اليوم على الترشح هو واجب وحق يفرضه إيمانهم الكبير بحب الوطن ويهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والنهوض بالواقع الخدمي والتنموي بما يتماشى مع الحراك الإيجابي الذي تشهده عملية الإصلاح وإعادة الأعمار ويلبي احتياجات المجتمع والمواطن الحالية والمستقبلية.
ويتطلع أهالي محافظة درعا بكل أمل وثقة أن تفرز هذه الانتخابات أشخاصا يعملون لصالح المواطنين، قادرين على حمل المسؤولية، لا أن يغريهم المنصب وينشغلون به عن مصالح الناس الذين وضعوا ثقتهم وآمالهم بهم.
وفي الحسكة (اسماعيل مطر)، انطلقت عمليات الترشح وسط إقبال من المواطنين سواء لانتخابات مجلس المحافظة أو لانتخابات مجالس المدن والبلديات.
وبين المحافظ الدكتور لؤي صيوح لـ”البعث” أن المحافظة تضم ست دوائر انتخابية وهي دائرة مدينة الحسكة ودائرة منطقة الحسكة ودائرة مدينة القامشلي ودائرة منطقة الشدادي ودائرة منطقة رأس العين ودائرة منطقة المالكية، موضحاً أن الأمانة العامة في المحافظة وفرت كافة مستلزمات عمليات للترشح من قضايا مكتبية ولوجستية وادارية من أجل إنجاح عمليات الترشح، لافتاً إلى أنه تم التعميم على كافة الدوائر الرسمية التي لها علاقة بالانتخابات بالدوام حتى أيام العطل يومي الجمعة والسبت من أجل استخراج بعض الوثائق اللازمة علماً أن المحافظة تضم 153 وحدة إدارية منها 7 مجالس مدن و55 بلدة و 91 بلدية.
من جهته أوضح القاضي المستشار عبد العزيز المحمد رئيس اللجنة القضائية الفرعية في المحافظة بأنه تم تشكيل لجنتين قضائيتين للاشراف على هذه الانتخابات ومتابعة استلام طلبات الترشح.
واعتبر فلاح الفريح أحد المرشحين بأن هذه الانتخابات انتصار آخر يضاف إلى الانتصارات التي تتحقق في الميدان على الإرهاب وداعميه من المحتلين اللاشرعين الأمريكي والتركي وادواتهما المرتهنة.
وبينت نجوى الحسن بأنها تمارس حقها في الترشح لانتخابات مجالس الإدارة المحلية وفقاً للدستور وهي سعيدة بمشاركة المرأة في الترشح والاقبال الملحوظ من قبل المراة للمشاركة في مرحلة الاعمار التي تشهدها سورية بعد القضاء على الإهارب وما خلفه من دمار وخراب.
وفي اللاذقية “مروان حويجة”
شهد اليوم الثالث تزايداً في الإقبال على الترشيح للانتخابات في مركز لجنة الترشيح .
و ذكر لـ ” البعث ” القاضي زياد سلهب رئيس لجنة الترشيح للانتخابات أن لجان الترشيح تتلقى الطلبات و تقوم بدراسة قانونية هذه الطلبات و استيفائها للشروط المطلوبة حيث هناك خمسة أيام للبت بالطلبات من تاريخ تسجيله ، لافتاً إلى أن بعد الانتهاء من دراسة الطلبات و البت فيها يتم نشرها في مقر اللجنة ، و أي مرشح رفض طلبه يمكنه تقديم الاعتراض أمام اللجنة الفرعية و هي اللجنة الأعلى خلال ثلاثة أيام من تاريخ نشر أسماء المرشحين ، علماً أن هناك تسهيلات في عملية تقديم الطلبات للترشح إلى الانتخابات حيث تتواجد اللجنة من الساعة السابعة صباحاً ولغاية الخامسة مساءً و أحياناً إلى السابعة مساءً ، مع استمرار عمل المؤسسات المعنية باستصدار الوثائق المطلوبة للترشح حتى الساعة السادسة مساءً بتعليمات من المحافظة و تقديم كل المساعدات و الاحتياجات الضرورية لعملية تقديم طلبات الترشيح .
من جهته القاضي أيمن بلال رئيس لجنة الترشيح أوضح أنّ هناك ثلاث لجان على مستوى محافظة اللاذقية اثنان في مدينة اللاذقية و واحدة في جبلة ومهمة اللجنة تطبيق قانون الانتخابات الذي أعطى الناخب الحق في الانتخاب ، إذ تتابع اللجان التدقيق في الطلبات المقدمة من المرشحين من حيث الشكل وتوافر الشروط و هي أن يكون المرشح أتمّ الخامسة و العشرين من عمره أثناء تقديم الطلب و أن يكون عربياً سورياً منذ عشر سنوات على الأقل وغير محكوم و غير محروم من حقه الانتخابي ومتمتعاً بحقوقه المدنية و السياسية ، أو ممن لديه إعاقة عقلية و محجور عليه.