الرفيق بلال في اجتماع “التعليم العالي”: ربط الجامعة بالتنمية والاهتمام بالبحث العلمي
دمشق – بسام عمار:
تطوير واقع التعليم العالي والعملية التعليمية في الجامعات وتأمين مستلزماتها والارتقاء بواقع البحث العلمي والاستفادة من مخرجات الأبحاث وتطوير الخطط الدرسية والمناهج وربط الجامعة بالمجتمع، أهم المحاور التي تناولها اجتماع هيئة مكتب التعليم العالي المركزي برئاسة الرفيق الدكتور محسن بلال عضو القيادة المركزية اليوم في مقر جامعة دمشق.
الرفيق بلال أكد أهمية اجتماعات الهيئة لأنها الجهة العليا المعنية برسم السياسات التعليمية والخطط والبرامج المتعلقة بالتعليم العالي بمشاركة الجهات المعنية بهذا القطاع، ومن خلالها تتم مناقشة القضايا التي تتعلق بعمل الفروع الحزبية والجامعات والمنظمات، مشيراً إلى أهمية انعقاد الهيئة في جامعة دمشق لخصوصيتها الوطنية والعلمية ومكانتها العالمية، حيث تخرّج فيها وفي باقي الجامعات السورية أهم الكفاءات العلمية بمختلف اختصاصاتها التي تشغل اليوم مواقع إدارية وقيادية في أهم دول العالم.
وأضاف: إن ما يميّز التعليم العالي في سورية مجانيته والدعم الكبير الذي يلقاه من القيادة، وعلى رأسها الرفيق الأمين العام للحزب الرئيس بشار الأسد، حيث إن هناك مراسيم تصدر باستمرار لدعم العملية التعليمية وتوسيع آفاقها وتزيد من عدد الكليات والمعاهد وتعالج الصعوبات التي تواجهها وتواجه الطلاب، لافتاً إلى أن العملية التعليمية لم تتوقف في الجامعات والمعاهد رغم الاستهداف الذي طال منشآت القطاع بفضل إرادة الطلبة والكادر التعليمي والإداري والجهود المميزة لوزارة التعليم، مشدّداً على أنه مع كل يوم يمرّ يوجّه طلبة سورية رسالة صمود وتحدٍّ لأعداء الوطن ويضعون لبنة جديدة في عملية البناء الوطني، مشيراً إلى أن مشروع توطين التعليم العالي يسير بخُطا سريعة من خلال التوسّع بالبنى التحتية ووجود المنشآت التعليمية في كل محافظة، وهذا الأمر حقق استقراراً لأبناء المحافظات والكوادر التعليمية وخلق تنمية مجتمعية وزاد من نسبة التعليم العالي.
ودعا الرفيق بلال إلى ضرورة أن يكون شعار ربط الجامعة بالمجتمع والتنمية هو برنامج العمل الذي يجب ترجمته على أرض الواقع خططاً وبرامج عمل، وتطوير الخطط الدراسية والمناهج بحيث تواكب كل جديد، والاهتمام بالبحث العلمي والاستفادة من الأبحاث وزيادتها، والإسراع بتطبيق برنامج التطوير الإداري وترسيخ العمل المؤسساتي، والاهتمام بالجودة والتصنيف العلمي العالمي، وتعزيز التشاركية مع نقابة المعلمين والاتحاد الوطني لطلبة سورية، مؤكداً أن المشافي التابعة للجامعات تقوم بدور طبي وتعليمي كبير، وهناك دعم كبير يقدّم لها من القيادة لجهة تطويرها والتوسع بها والإسراع بتنفيذ المشاريع القائمة، مشدّداً على ضرورة اتخاذ كل الأمور والإجراءات الخاصة بالمفاضلة العامة، مشيراً إلى ضرورة تعزيز التنسيق بين فروع الحزب والجامعات لخدمة العمل الحزبي والتعليمي، وأن تكون القرارات المتخذة بالتشاركية لخدمة المصلحة العاملة.
وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم أكد أن الوزارة تعمل وفق خطط وبرامج وسياسات واضحة الأهداف ووفق منهجية علمية، وهناك تشاركية حقيقية مع فروع الحزب في الجامعات والنقابات المعنية في القرارات المتخذة، وما يطرح في اجتماعات الهيئة يتم العمل على معالجته، وكل يوم هناك معالجة لعدة قرارات، لافتاً إلى أن العملية التعليمية مستقرة في كل المحافظات، وهناك إجراءات تتخذ بشكل مستمر لتطويرها من مجلس التعليم العالي.
مداخلات الحضور أشارت إلى ضرورة زيادة الاهتمام بالبحث العلمي وزيادة عدد المعيدين وطلاب الدراسات العليا والكادر التدريسي، وإعادة النظر بآليات الاستجرار المركزي للأدوية، وإصلاح الأجهزة الطبية المتعطلة، وزيادة عدد طلاب اللغات ووضع خطة جديدة للتعليم المفتوح، وزيادة موارد الجامعات والاهتمام بالأتمتة والتحوّل الرقمي.
بعد ذلك قدّم أمناء فروع الحزب ورؤساء الجامعات ومعاونا وزير التعليم العالي عرضاً عن واقع العمل.