تحت وابل من صواريخ المقاومة.. الجنود يفرّون من مواقعهم والاحتلال يبحث عن وقف لإطلاق النار
البعث – وكالات:
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، مقطع فيديو يرصد هروب جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي من مواقع قرب قطاع غزة خوفاً من صواريخ المقاومة الفلسطينية.
ويُظهر الفيديو، عملية فرار لقوات الاحتلال الإسرائيلي مع انطلاق دويّ صفارات الإنذار، كما يظهر ضابط مدفعية الاحتلال من “الكتيبة 411” منبطحاً على الأرض نتيجة الخوف.
وخلال الفيديو، يسأل المذيع الإسرائيلي الضابط عن احتمال وجود وقف لإطلاق النار عند الساعة الـ8 من مساء اليوم، فيجيب: “هذه ليست إشاعات.. إسرائيل لم يعُد لديها هدف سوى وقف إطلاق النار”.
حالة الهلع المنتشرة بين صفوف الاحتلال ظهرت أيضاً لدى عضو الكنيست الإسرائيلي، نير بركات، الذي انبطح خائفاً على الأرض في وقتٍ سابق اليوم بعد إطلاق صافرات الإنذار خلال وجوده في “غلاف غزة”.
وأظهرت لقطات أخرى مشاهد لمستوطنين إسرائيليين يفرّون خائفين من صواريخ المقاومة في عسقلان.
كذلك، وثّقت مقاطع فيديو عملية الهروب الجماعي للمستوطنين من “سديروت” خوفاً من صواريخ المقاومة في غزة.
من جانبها قالت صحيفة “هأرتس” الإسرائيلية: إنه وعلى الرغم من التفوّق العسكري لـ”إسرائيل”، وبعد يومين من الهجمات على قطاع غزة فإن ما سمّته “الردع الإسرائيلي” ليس ناجعاً.
وتابعت الصحيفة: ورغم أنه لا ينجح مرةً تلو أخرى في تحقيق أهدافه، تغيّر الرد العسكري الإسرائيلي التلقائي لجهة أسلوب العمل الثابت، “جولات القتال الكثيرة تعلّمنا أنه على الرغم من التفوّق العسكري لـ”إسرائيل”، الردع ليس ناجعاً”، مشيرةً إلى أنه من الصعب جداً تحقيق طموح كيان الاحتلال في قطع الصلة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشارت إلى أن المستوطنين الإسرائيليين فقدوا الثقة بشعار: “الجيش الإسرائيلي مستعد لكل سيناريو”، وأضافت: من هنا، تُعتبر عمليات القتال المكللة بأسماء مثيرة للأمل والفخر، مثل “بزوغ الفجر”، و”الجرف الصامد”، أو “عمود السحاب”، إجراءاتٍ تهدف في الأساس إلى ضمان هيبة الحكومات الإسرائيلية التي بادرت إليها، وتوفير منصة لإعلانات جوفاء ووعود فارغة.
وختمت الصحيفة: إن “إسرائيل”، التي أعلنت أنه لا يوجد موعد لإنهاء العملية، استنفدت ردّها العسكري، وعليها الانضمام إلى الجهود الدبلوماسية التي تحرّكها مصر من أجل وقف النار وإعادة روتين الحياة إلى سكان غلاف غزة.
ميدانياً، كشفت مصادر فلسطينية خاصة في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، أنّ “لدى حركة الجهاد الإسلامي سلاحاً كاسراً للتوازن”، وأكّدت المصادر أنّ هذا السلاح قادر على أن يغيّر وجه المعركة الحالية جدياً، مضيفةً: إنّ “المقاومة لم تحسم قرارها.. هل تستخدم هذا السلاح الكاسر الآن أم تؤجّله لمعركة حاسمة مقبلة”.
في الأثناء، وفي إطار ردّها الأولي على جريمة اغتيال القائد الكبير، خالد منصور أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، قصف مساحاتٍ واسعة من “تل أبيب” ومدن المركز وغلاف غزة، برشقاتٍ صاروخية كبيرة.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن السرايا قولها في بيان: كردّ أولي على جريمة اغتيال القائد الكبير خالد منصور وإخوانه الشهداء، قصفنا مساحاتٍ واسعة من (تل أبيب) ومدن المركز وغلاف غزة.
وأشار البيان إلى أنها أطلقت أكثر من 130 صاروخاً استهدفت بشكل متزامن (تل أبيب) وبئر السبع، كما استهدفت بقذائف الهاون موقعاً عسكرياً لقوات الاحتلال شرق جباليا، إضافة إلى مستوطنات أخرى على أطراف قطاع غزة، كما أفادت وسائل الإعلام، بإصابة 5 مستوطنين إسرائيليين في بئر السبع نتيجة استهداف المقاومة.
وذكرت وسائل إعلام العدو، أن صافرات الإنذار دوّت جنوب (تل أبيب) وفي بئر السبع والمناطق المستهدفة وعدة مستوطنات أخرى شرق القطاع، بينما أجبر المستوطنون على الفرار إلى الملاجئ، في حين انقطع التيار الكهربائي في مستوطنات نتيجة انفجار صاروخ أطلق من القطاع.