أخبارصحيفة البعث

الخارجية الصينية: مبدأ “صين واحدة” معيار أساسي معترف به عالمياً

جددت الصين معارضتها الشديدة لمحاولة دول معينة تشويه وتفريغ مبدأ “صين واحدة” واصفة هذه المحاولات بأنها غير قانونية وباطلة.

ونقلت وكالة شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين قوله رداً على بيان مشترك لوزراء خارجية الولايات المتحدة وأستراليا واليابان: لا توجد سوى صين واحدة وتايوان جزء منها، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها وأن محاولات تحدي مبدأ “صين واحدة” وسيادة القانون الدولي والنظام الدولي لا بد أن يعارضها المجتمع الدولي وهذه المحاولات محكوم عليها بالفشل.

وطالب وانغ بعض الدول بالوفاء بالتزاماتها وإدراك العواقب الخطيرة للتراجع عن أقوالها، وتشجيع القوى الساعية لما يسمى “استقلال تايوان” مذكراً بأن مبدأ “صين واحدة” هو معيار أساسي معترف به عالمياً يحكم العلاقات الدولية، ويشكل جزءاً من النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو بمثابة  الأساس السياسي للصين والدول الأخرى لإقامة علاقات دبلوماسية وتطويرها.

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد أكد أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي المتهوّرة لتايوان أوقعت واشنطن في ثلاثة أخطاء أحدها التدخل غير الشرعي في شؤون الصين الداخلية.

ونقلت وكالة شينخوا عن وانغ قوله خلال زيارته لبنغلاديش: إن زيارة بيلوسي أظهرت أولاً تدخّل الجانب الأميركي بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين، فعلى الرغم من الإخطارات والتحذيرات الصينية المتكررة اتخذت واشنطن طريقها الخاص ورتبت للمسؤولة رقم ثلاثة في الحكومة الأميركية إجراء ما تسمّى زيارة إلى منطقة تايوان الصينية، مشدّداً على وجوب أن يكون مفهوماً أن تايوان ليست جزءاً من الأراضي الأميركية بل جزء من الأراضي الصينية وقد تعهّد الجانب الأميركي علناً باحترام هذه الحقيقة.

وتابع وانغ: إن الزيارة أثبتت أيضاً أن واشنطن تتواطأ مع قوى ما يسمّى “استقلال تايوان” وتدعمها، بينما يتعيّن على أي دولة حماية الوحدة الوطنية وعدم السماح للعناصر الساعية للانفصال بالتصرّف بتهوّر، كما تتعمّد الولايات المتحدة تخريب السلام عبر مضيق تايوان وهي كما هو معروف للجميع تخلق دائماً مشكلة أولاً ثم تستخدمها لتحقيق هدفها الاستراتيجي، لافتاً إلى أن هناك دلائل تشير إلى أن واشنطن من خلال تنظيم زيارة بيلوسي تحاول تكرار حيلها القديمة وانتهاز الفرصة لتعزيز انتشارها العسكري في المنطقة، الأمر الذي يتطلب يقظة عالية ومقاطعة صارمة من جميع الأطراف، مبيّناً أن موقف الصين الحازم فضلاً عن إجراءاتها المضادة المبرّرة والمعقولة والقانونية والضرورية والصريحة والمتناسبة يهدف إلى حماية سيادة الصين المقدسة ووحدة وسلامة أراضيها ومنع محاولة الولايات المتحدة “استخدام تايوان لاحتواء الصين” وحماية السلام بجدية عبر مضيق تايوان وكذلك الاستقرار الإقليمي.

وأكد وانغ أن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض هو “القاعدة الذهبية” لتنمية العلاقات بين الدول ولحماية سيادة وأمن الدول النامية، ويتعيّن على المجتمع الدولي التوصل إلى توافق أكثر وضوحاً والتحدّث بصوت أعلى من أجل التمسك المشترك بالأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية والقانون الدولي وحماية الحقوق والمصالح المشروعة لجميع الدول النامية.

وفي السياق ذاته، أكدت الصين أن الإجراءات المضادة التي اتخذتها ردّاً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لمنطقة تايوان الصينية مبرّرة ومناسبة.

ونقلت وكالة شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان قوله اليوم: إن التوترات الحالية عبر مضيق تايوان ناتجة فقط عن الاستفزازات من الجانب الأمريكي، لافتاً إلى أنه يجب على الجانب الأمريكي تحمّل المسؤولية الكاملة ومواجهة العواقب الوخيمة لما قام به.

وأشار المتحدث إلى أن الجانب الصيني أوضح موقفه الصارم بشأن العلاقات الصينية الأمريكية والعلاقات بين الجيشين ومسألة تايوان وقدّم مراراً احتجاجات رسمية إلى الجانب الأمريكي فيما يتعلق بزيارة بيلوسي إلى تايوان، ومع ذلك فإن تصرّفات الجانب الأمريكي خانت التزاماته.

وقال تشيان: إن الإجراءات المضادة التي يتخذها الجانب الصيني هي تحذيرات ضرورية لاستفزازات الولايات المتحدة وإجراءات مبرّرة لحماية السيادة والأمن الوطنيين، وهي إجراءات معقولة ومناسبة، حاثاً الجانب الأمريكي على الاحترام الجاد للمصالح الأساسية للجانب الصيني وشواغله الرئيسة والتخلص من وهم احتواء الصين عبر تايوان والامتناع عن مواصلة السير في الطريق الخطأ.