الكرة الطائرة الحلبية تعاود الإقلاع من نادي نبل
حلب- محمود جنيد
توارتْ لعبة الكرة الطائرة الحلبية منذ فترة طويلة في فناء مهجور بعيداً عن فضاء اللعبة التي كان لأنديتها فيه حضور كبير، صولات وجولات وبطولات، قبل أن يظهر فريق نبل الريفي ويشقّ جدار الصمت ويحلق متجاوزاً الدرجة الثانية إلى الأولى، وهو ما اعتبر إنجازاً مهماً لهذا النادي الريفي الذي احتضن اللعبة الجماعية المهملة من قبل باقي الأندية ويصل بها إلى الدرجة الأولى.
مدرّب فريق نبل مصطفى أخرس أوضح لـ”البعث” أن التأهل لم يأتِ من فراغ، بل كان هناك عمل كبير على مدار فترة طويلة، بدأ بتأسيس قاعدة اللعبة من قبل إدارة نادي نبل والاشتغال عليها، بالتوازي مع بناء الفريق الأول الذي جلّ لاعبيه من منطقة نبل، مع تطعيمه بلاعبين من الاتحاد -أهلي حلب-، النادي الذي جمّد اللعبة وأهملها بعد أن كانت تطير وتنجز البطولات وتقدّم اللاعبين المميزين في جميع الفئات.
وبيّن أخرس أنه ونظراً لعدم توفر صالة خاصة باللعبة في نبل، فقد تركزت التدريبات في صالة الحمدانية، ومنها كان الإقلاع، وكانت هناك همّة وطموح كبيران للتأهل، وهو ما كان بهمة اللاعبين، كخطوة للوصول إلى الدرجة الأولى، والتالية ستكون الثبات والحضور المشرّف فيها بشرط توفير ما تيسّر من المقومات اللازمة لذلك.
وحول واقع اللعبة في حلب أكد أخرس أنها تزخر بالقاعدة والمواهب الجيدة التي تفتقد الرعاية والاهتمام والدعم في أبسط أوجهه، وهو تأمين التجهيزات والمشاركة في البطولات.
من جانبه عضو اللجنة التنفيذية بحلب رئيس مكتب ألعاب الكرات أحمد فواز يسقي، اعتبر أن تأهل فريق نبل الريفي إلى الدرجة الأولى، خطوة على طريق تصحيح مسار اللعبة في حلب وإعادة إحيائها، وهي التي كان تشكل حضوراً مهماً وقوياً على المستوى المحلي، لكن إغفال وإهمال الأندية للعبة أدى بها إلى هوة الانحسار.
وأكد يسقي أن تنفيذية حلب تسعى لاستعادة حضور اللعبة، وتوسيع قاعدتها ونشرها، ودعمها واستعدادها للتعاون مع الأندية التي تبدي اهتمامها بها.