شهب البرشاويات في سماء سورية اعتباراً من اليوم
يستطيع هواة الفلك اعتباراً من اليوم وحتى الـ 13 من آب الجاري مشاهدة هطول شهب (البرشاويات) بالعين المجردة في سماء مظلمة خالية من التلوث الضوئي والجوي وفق عضو مجلس إدارة الجمعية الفلكية السورية نبيل البيش.
وبين البيش أن نشاط هذه الشهب عادة يبدأ في منتصف تموز من كل عام ويستمر حتى الـ 24 من آب وتصل ذروة هطولها في الـ 12 من آب ويمكن رصدها بشكل أوضح باتجاه الشمال الشرقي بمعدل 1 إلى 2 شهاب في الدقيقة بسرعة ما بين 12 و 72 كيلومتراً في الثانية الواحدة.
ولفت البيش إلى أن ظاهرة القمر العملاق الذي يبدو بحجم أكبر 14 بالمئة من حجمه العادي وإضاءة إضافية تقارب 30 بالمئة سترافق هطول هذه الشهب ما سيخفف من وهج بعض الشهب أثناء تساقطها موضحاً أنه خلال ليالي 11 و 12 و13 آب يمكن الاستمتاع برؤية الشهب البرشاويات والقمر العملاق معاً بأقرب نقطة له لكوكب الأرض.
وأوضح البيش أن شهب البرشاويات التي عرفت قديما في عدد من الثقافات هي عبارة عن زخات كثيفة من الشهب وغير مؤذية ويمكن مشاهدتها دون الحاجة إلى استخدام تلسكوبات أو أدوات للرصد ويعتبر المذنب (سويفت تتل) والذي اكتشف عام 1862 مصدراً لها وسميت بهذا الاسم نسبة إلى كوكبة فرساوس أو برشاوس (حامل رأس الغول) والتي تظهر وكأنها منبعثة منها داعياً الراغبين برؤية هذه الظاهرة إلى اختيار رقعة واسعة من السماء باتجاه الأفق الشرقي الشمالي.