فرقة “شجن” تستحضر أغاني من الذاكرة
حمص – آصف إبراهيم
ضمن مشروع فني يعيد إحياء أغنيات تراثية وفلكلورية سورية وعربية من الذاكرة اجتمع تسعة عازفين مع تسعة مغنين بقيادة مشتركة للفنانين عازف الكمان نوفل دربولي والمغنية فاطمة ديوب، في فرقة موسيقية تحمل اسم “شجن”، كان أول حضور جماهيري لها على مسرح قصر الثقافة أمس الثلاثاء في أمسية موسيقية حافلة بالفقرات الطربية والتراثية المتنوعة التي أعادت لجمهور المسرح الكبير أغاني ما تزال راسخة في الذاكرة، رغم تقادم السنين المديدة.
تأتي الأمسية ثمرة تعاون بين مديرية الثقافة ومشروع مدى الأهلي الثقافي الاجتماعي ضمن فقرة ترانيم التي يواظب مشروع مدى على تقديمها بشكل دوري.
بدأت الفرقة بتوليفة طربية شملت أغنيات “يا حلو يا مسليني، ومن الشباك لرميلك حالي، قالو لي كن وأنا رايح جن، تحت هودجها لفيروز والرحابنة، ودور أول عشرة محبوبي لصباح فخري”.
وفي وصلة ثانية استمعنا إلى “آمنت بالله نور جمالك آية” قصيدة الشاعرة التونسي مصطفى خريف، ولحن فريد غصن، ثم فلكلور شامي “بيلبقلك شك الألماس، بالي معاك، مرمر زماني يازماني مرمر”.
ومن أغاني الراحل فؤاد غازي الذي تمرّ ذكرى رحيله هذه الأيام قدّمت أغنيتي “يا أم النظرات الحلوة، لزرعلك بستان ورود” من ألحان الموسيقار عبد الفتاح سكر، ومن لبنان استعادت أغنية عازار حبيب “شو حلوة يا سنيني”، وجوزيف صقر “أنا اللي عليك مشتاق”.
وقدّمت في فقرة ثالثة أغنية موفق بهجت “جايتني مخباية”، ثم فلكلور مصري “ليلة امبارح ماجانيش نوم” و”شجرة الفلة فتحت ولله”، لتختم شجن أمسيتها بنشيد “بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب” الذي كتبه ولحنه الفنان اللبناني إيلي الشويري في سبعينيات القرن الماضي.