من ينقذ سفينة بحارة تشرين من الغرق في بحر الخلافات؟
اللاذقية- خالد جطل
تعرّضت سفينةُ فريق تشرين لعاصفة هوجاء كسرت الأشرعة، وكادت أن تودي بها للغرق في بحر الخلافات التي دبّت في الفريق بعد الخسارة غير المتوقعة أمام الضيف الوثبة بهدفين نظيفين في ذهاب نصف نهائي مسابقة كأس الجمهورية. إذ لم يكن أشدّ المتشائمين يتوقع خسارة البحارة بهذه الطريقة، وخاصة بعد اجتيازهم الوحدة وحجزهم بطاقة التأهل من العاصمة دمشق. واللافتُ هو الانقلاب الذي حصل على الجهاز الفني ومطالبة البعض للمدرّب عمار الشمالي بالاستقالة رغم أنه صاحب إنجاز التأهل لنصف النهائي قبل أيام، ما يدلّ أن هناك شيئاً ما يتمّ في الكواليس.
خسارةُ تشرين لم يتجرأ أحد على تحمّلها، حيث تناقلت بعض الصفحات أخباراً عن وجود خلافات وسوء نوايا من البعض اتجاه المدرّب والذي على ما يبدو سيكون كبش الفداء في نهاية المطاف.
المباراة شهدت إشهار الحكم للبطاقة الحمراء بوجه اللاعب محمد مالطا بوقت مبكر من المباراة، ما انعكس سلباً على أداء الفريق الأصفر وخلط أوراق المدرّب الشمالي، وساهم في قلب كفة الميزان للمنافس الوثبة وفقاً لآراء بعض الخبرات، وهناك من اتهم بعض لاعبي تشرين بالاستهتار وعدم الإحساس بالمسؤولية، وأن هناك من يظنّ نفسه أكبر من الفريق ومدرّبه، حيث تراجع الأداء الفني والبدني للاعبين يفترض أنهم بجاهزية جيدة ويمتلكون من الخبرة الكثير كونهم أبطال دوري لثلاثة مواسم متتالية، وعلى أرض الواقع كان معظهم يلعب بلا هوية!.
تشرين ما بعد مباراة الوثبة بالتأكيد ليس هو تشرين قبل المباراة، وهذا يدقّ ناقوس الخطر بأن هناك شيئاً ما يحترق في النادي، وعلى إدارته معالجته قبل فوات الأوان وضياع حلم جماهيره بالتتويج بلقب الكأس للمرة الأولى وتحقيق ثنائية الدوري والكأس، ودرس مباراة الوحدة والتأهل لنصف النهائي ليس مستحيلاً تحقيقه في حمص، وإن كان فيه بعض الصعوبة، لكن في كرة القدم لا يوجد مستحيل.