الدفاع الروسية: تدمير مروحية أوكرانية وسبع طائرات دون طيار
البعث – وكالات:
أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها المشاركة في العملية الخاصة بأوكرانيا، دمّرت مروحية أوكرانية من طراز “مي-24” فوق مقاطعة دنيبروبيتروفسك وسبع طائرات دون طيار في مناطق متفرقة خلال يوم.
جاء ذلك في إفادة صحفية للمتحدث باسم الدفاع الروسية الفريق إيغور كوناشينكوف، الذي ذكر أيضاً أن ضربات جوية وصاروخية ومدفعية روسية استهدفت خلال اليوم الماضي 20 مركز قيادة و8 مستودعات للذخيرة، ومستودع أسلحة للصواريخ والمدفعية في منطقة خاركوف، ونظام توجيه للصواريخ “إس-300” المضادة للطائرات في منطقة كراماتورسك، بالإضافة إلى 264 منطقة تجمّع للقوات والأسلحة والمعدات الأوكرانية.
وفي إطار مكافحة البطاريات، تم قمع 3 فصائل من راجمات الصواريخ “غراد” وفصيلتين من مدافع “أكاتسيا” وثلاث فصائل من مدافع هاوتزر D-30 في مواقع إطلاق النار في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وأشار المتحدث إلى أنه نتيجة للعمليات الهجومية النشطة للقوات المشتركة، تم القضاء على أكثر من 50 في المائة من الأفراد في كل من اللواءين الميكانيكيين 14 و66 الأوكرانيين على محوري أرتيوموفسك وأفديفسكا في دونيتسك، حيث تم رصد حالات لهروب جماعي وترك المواقع دون إذن من العناصر المتطرفة.
وفي المجموع، تم منذ بداية العملية العسكرية الخاصة تم تدمير 267 طائرة، و146 مروحية، و1727 طائرة دون طيار، و365 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و4287 دبابة ومدرعة أخرى، و797 راجمة صواريخ، و3290 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و4820 مركبة عسكرية خاصة.
من جهة ثانية، قال أندريه ماروتشكو، أحد ضباط قوات جمهورية لوغانسك الشعبية: حدثت خلال العملية العسكرية الخاصة، عدة تطوّرات إيجابية في تجمع أرتيموفسك -سوليدار -سفيرسك.
وأضاف الضابط في حديث تلفزيوني اليوم: “هناك نجاحات كبيرة ملموسة، تدل على أنه يمكننا أن ننظر بتفاؤل إلى ما سيحدث في المستقبل”.
وتابع ماروتشكو: “تم في الوقت الراهن تحقيق عدة تطوّرات إيجابية في تجمع أرتيموفسك -سوليدار -سفيرسك. قبل كل شيء، أودّ أن أشير إلى أن وحداتنا دخلت بالفعل إلى أرتيموفسك من جهة الشمال الشرقي، وتمركزت هناك وتواصل تطوير هذا النجاح في عمق هذا المركز السكني”.
ونوه الضابط بأن القوات المتحالفة، حققت أيضاً تقدّماً كبيراً خلال اليوم الماضي في اتجاه سيفيرودونيتسك، وبات من الممكن الحديث عن اقترابها بشكل كبير من وسط مدينة سوليدار. وفيما يتعلق بالمركز السكني سفيرسك، الوضع مختلف قليلاً، حيث يوجد جنودنا الآن في مواقعهم المحتلة سابقاً، وفي الوقت نفسه نحدّد نقاط إطلاق النار من جانب العدو، ونقوم بشكل منهجي بتدمير قواته البشرية ومعداته”.
من جهتها، قالت قيادة قوات جمهورية دونيتسك الشعبية: إن أربعة مدنيين لقوا مصرعهم وأصيب 21 آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة قصف الجيش الأوكراني لأراضي هذه الجمهورية.
وأضافت القيادة في بيانها اليوم: “خلال الـ24 ساعة الماضية، قتل أربعة من المدنيين وأصيب 21 آخرون نتيجة قصف جيش أوكرانيا لأراضي جمهورية دونيتسك الشعبية”.
وأشار البيان إلى أن شخصين أصيبا بجروح في اليوم الماضي في دونيتسك نتيجة انفجار ألغام “ليبستوك” المضادة للأفراد التي تلقيها القوات الأوكرانية على مختلف مناطق الجمهورية.
يذكر أن الجيش الأوكراني بدأ يقصف أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية بالذخائر التي تحتوي على ألغام “بي في إم – 1” البلاستيكية المصنوعة على شكل بتلة خضراء. ويتم الإبلاغ عن وقوع إصابات بمثل هذه الألغام ضمن المدنيين يومياً.
ويخصّص هذا اللغم الذي تحظره المعاهدات الدولية لإلحاق إصابات في الأطراف السفلية للأفراد وخاصة المدنيين، حيث اعتادت القوات الأوكرانية في الفترة الأخيرة على نشره فوق سطح الأرض على مساحات واسعة عشوائية باستخدام الراجمات والمدافع.
ويزيد من خطر هذه الألغام لونها الأخضر المموّه، الذي يخدع المدنيين عموماً، وشكلها “البريء”، الذي يستقطب الأطفال منهم للعب بها، وتنفجر بمجرد أن تطأها القدم.
وألغام “ليبستوك” السوفييتية التي تستخدمها كييف، لا تشكل خطراً كبيراً على العسكريين الذين يتحرّكون عادة بالآليات المدرعة.
ويختلف هذا اللغم عن الألغام التقليدية المضادة للأفراد، التي تزرع عادة تحت الأرض في طرق العدو وفق خط مسار تحرّكاته حسب خريطة معدة سلفاً.
جدير بالذكر أن أوكرانيا كانت قد صدّقت عام 2005 على اتفاقية أوتاوا، التي تحظر استخدام وتخزين وإنتاج الألغام المضادة للأفراد، وبالتالي، فإن كييف تنتهك التزاماتها الدولية.
إلى ذلك، قال فلاديمير روغوف عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه: إن منظومات الدفاع الجوي تصدّت لهجوم للقوات الأوكرانية على مدينة إينرغوغراد ومحطة زابوروجيه الكهروذرية.
وأضاف روغوف: “سمعت أصوات انفجارات قوية وقوية جداً في مدينة إينرغوغراد منذ مساء أمس ومعظم الليل وفي هذا الصباح”.
وتابع روغوف القول: “قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي لبحث موضوع قصف محطة زابوروجيه الكهروذرية، يحاول الشياطين النازيون قصف المدينة المسالمة وزابوروجيه الكهروذرية من راجمات الصواريخ ومن المدافع الثقيلة وبواسطة الطائرات دون طيار”.
وذكر أن الدفاع الجوي الروسي، صدّ جميع الهجمات الأوكرانية، وأنه تم قمع مواقع إطلاق النيران التابعة للجيش الأوكراني “بنيران مضادة للبطاريات”.
وفي سياق متصل بالاعتداءات الأوكرانية، أعلن حاكم منطقة كورسك، رومان ستاروفويت، عن تعرّض قريتي “تيوتكينو” و”بوبوفو-ليجاتشي” بالمنطقة للقصف من جانب القوات المسلحة الأوكرانية.
وكتب ستاروفويت في قناته على “تليغرام”: “الوضع مضطرب مرة أخرى في حي غلوشكوفسكي، العدو يقصف القرى الحدودية: تيوتكينو، بوبوفو-ليجاتشي، سأوفيكم بالتفاصيل لاحقاً”.
يذكر أن 6 أحياء من منطقة كورسك على الحدود مع منطقة سومي الأوكرانية، قد تعرّضت على وجه الخصوص، للقصف بشكل منتظم. وكان رجل قد لقي مصرعه بعد إحدى الهجمات في أيار الماضي.