أخبارصحيفة البعث

الخارجية الروسية: قصف نظام كييف محطة زابوروجيه إرهاب نووي

البعث – وكالات:

في إحاطة صحفية للخارجية الروسية حول مجموعة من الأخبار المتداولة على وسائل الإعلام الغربية التي تعمل بشكل ممنهج على تعميم فكرة “روسوفوبيا” في الغرب، وذلك في محاولة لابتزاز روسيا وخاصة فيما يخص القصف المتكرر للقوات الأوكرانية لمحطة زابوروجيه النووية والسعي الغربي إلى تحميل روسيا مسؤولية النتائج المترتبة على ذلك، قال إيفان نيتشايف نائب مدير إدارة الإعلام والمطبوعات بالخارجية الروسية: إن قصف القوات التابعة لنظام كييف محطة زابوروجيه الكهروذرية، يعدّ عملاً من أعمال الإرهاب النووي.

وأضاف نيتشايف: “في الأيام الأخيرة، قامت القوات الأوكرانية بقصف محطة زابوروجيه الكهروذرية عدة مرات، وهذا عمل إرهاب نووي. مثل هذه التصرّفات من جانب نظام كييف، ستؤدّي إلى كارثة على نطاق يتجاوز بكثير عواقب الحادث الذي وقع في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية”.

وأشار الدبلوماسي إلى أنه سيتم اليوم، بمبادرة من روسيا، عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول موضوع قصف كييف لمحطة زابوروجيه للطاقة النووية.

ونوه بأن موسكو تأمل بأن يولي المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات الصلة، الاهتمام الواجب للوضع المترتب حول هذه المحطة.

وفي سياق متصل، وعد نيتشايف بالسعي إلى محاكمة المتورطين في نظام كييف باستخدام الألغام المضادة للأفراد في دونباس التي تعرف باسم “الفراشة”.

وردّاً على سؤال بصدد الألغام المضادة للأفراد التي تلقيها القوات الأوكرانية بين المدنيين، أعرب عن اعتزام الوزارة تركيز انتباه المجتمع الدولي على الاستخدام غير القانوني وغير الإنساني لأي ألغام مضادة للأفراد من القوات المسلحة الأوكرانية.

وتابع نيتشايف: “سنسعى لمحاكمة المتهمين في نظام كييف، الذين يقفون وراء هذه الأعمال الإجرامية”.

وأشار نيتشايف إلى أن موسكو تثير بانتظام قضية استخدام أوكرانيا للألغام المضادة للأفراد في دونباس على المنصات الدولية، وتابع: “ومن أجل حل مشكلة استخدام النظام المتطرّف في كييف للألغام المضادة للأفراد ضد المدنيين، نطرح هذه القضية في منتديات دولية متخصّصة، بما في ذلك بهيئة الأمم المتحدة في إطار اتفاقية الأسلحة غير الإنسانية وكذلك في الاتصالات مع الأمين العام والأمانة العامة للأمم المتحدة”.

وألغام PFM-1 هي ألغام متفجّرة مضادة للأفراد، وتعني في الترجمة الحرفية “لغم شديد الانفجار”، ويعرف أيضاً باسم “الببغاء الأخضر” أو “الفراشة” أو “البتلة”، ويمكن نشر هذه الألغام من قذائف الهاون والمروحيات والطائرات بأعداد كبيرة، حيث تنزلق الألغام دون أن تنفجر، وتنفجر عند لمسها.

وفي شأن آخر، قال نيتشايف: إن الهيئات المختصة في روسيا والولايات المتحدة تجري مفاوضات بشأن تبادل السجناء.

وأضاف نيتشايف: “وبالفعل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في يوم 5 آب، استعداد بلادنا لبحث هذه المشكلة في إطار القناة التي اتفق عليها رئيسا روسيا والولايات المتحدة. لقد تم الإيعاز إلى الهيئات ذات العلاقة بإجراء المفاوضات حول الموضوع”.

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن موسكو تأسف لأن واشنطن تثير الضجة حول عملية تبادل السجناء وهي تعيق العمل الفعّال والمنتج في هذا المجال.

وقال: “نأسف لأن الولايات المتحدة تتبّع هذا المسار بدلاً من الحوار المهني الهادئ وغير العلني. يجب على الجمهور الأمريكي، المهتم جداً بمصير مواطنيه، أن يفهم ذلك. كلما زاد عدد الأشخاص الذين يظهرون أمام الميكروفونات في واشنطن للتحدث عن هذا الموضوع بشكل علني، تقلصت النتيجة الحقيقية لذلك”.

وتابع الدبلوماسي الروسي: “ندعو السلطات الأمريكية إلى عدم استغلال الأمور الحساسة التي تؤثر في مصير أشخاص محدّدين، وكذلك أن تتخلى في الوقت نفسه عن المحاولات غير المجدية للضغط علينا، ونحثها على التركيز على العمل العملي من خلال القنوات القائمة”.

وحسب وسائل الإعلام الأمريكية، عرضت واشنطن على موسكو مبادلة بريتني جرينير وبول ويلان بالمواطن الروسي فيكتور بوت، لكن الجانب الروسي طالب بالإفراج عن مواطن روسي آخر.