300 مثقف تركي يطالبون بمنع العملية العسكرية في سورية
أصدر 308 مثقفين أتراك، بينهم أكاديميون وصحفيون وكتاب وممثلون، بيانا مشتركا يدعو المعارضة للتحرك لمنع العملية العسكرية المحتملة في سورية.
ودان البيان العملية العسكرية في إقليم كردستان العراق، مشيرا إلى أن العملية العسكرية المحتملة في سورية تفتقر لأي مرجعية صائبة، واعتبر أن الحديث عن “عدو يهدد تركيا من الجانب السوري” هو حجة اختلقها التحالف الحاكم.
وفي إشارة إلى تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه يريد تنفيذ عملية عسكرية في شمال سورية لإقامة “منطقة آمنة” بعمق 30 كم، أوضح البيان أن المنطقة المستهدفة تضم شعبا يدافع عن أراضيه المحتلة وحقوقه وممتلكاته ويعاني من أوجاع كبيرة.
وأكد البيان أن العملية العسكرية المحتملة لن تعود بالنفع على أحد سوى السلطة الحاكمة، وأن تلك العملية العسكرية ستلحق ضررا كبيرا بسائر الشعب التركي، بالإضافة إلى “الشباب الذي يضطر للقتال والقتل على أراض أجنبية والشهداء الذي يسقطون لأجل بقاء السلطة الحاكمة وليس لأجل الوطن”.
وأضاف البيان أن تخصيص أموال ضخمة للسلاح والحرب في بلد يعيش فيه ملايين المواطنين على خط الجوع ويواجهون صعوبات كبيرة في كل المجالات، بدءا من المأكل والمسكن وتعليم الأبناء وصولا إلى الصحة، سيفاقم المشكلات الاقتصادية لمواطني الدولة وصعوبات الحياة اليومية.
واستنكر البيان عدم اتخاذ التحالف السداسي للمعارضة موقفا حازما تجاه الأمر، مؤكدا أن عدم إبداء موقف حازم تجاه سياسة السلطة سيجعل المعارضة “متورطة في الدماء المسفوكة والجرائم المرتكبة بحق الإنسانية وتركيا وشعبها”.
ودعا البيان أحزاب المعارضة إلى “عدم التورط في أي من جرائم السلطة الحاكمة والمشاركة في تلك الحرب، بمنع تمرير ذلك من البرلمان”.