نبض رياضي.. فوائد الدرجة الأولى!
البعث الأسبوعية- مؤيد البش
سُحبت يوم السبت الماضي قرعة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الجديد بمشاركة أربعة وعشرين فريقاً تم تقسيمهم إلى أربعة مجموعات بحيث تلعب الفرق في كل مجموعة ذهاباً وإياباً ليتأهل صاحبا المركزين الأول الثاني في كل مجموعة إلى الدور الثاني فيما تهبط الفرق التي تحتل المركز الأخير في المجموعات الأربع إلى الدرجة الثانية.
طبعا ًالتغيير الذي كان منتظراً في شكل الدوري وعودته لنظام المجموعتين لم يحصل ، وبالتالي ستستمر ذات النقاط السلبية على طريقة إقامة المسابقة التي يفترض أن تشكل رديفاً للدوري الممتاز وأن تكون خزاناً للمواهب الشابة الباحثة عن النجومية في المستقبل القريب.
اتحاد الكرة حدد بداية شهر تشرين الأول المقبل موعدا ًلانطلاقة الدوري، لكن لاندري هل وضع الاتحاد جملة الملاحظات التي ظهرت في المواسم الماضية في حسبانه، أو أوجد طريقة لعلاج مشاكل الدوري الذي بات اسمه” المظاليم” مناسباً لحاله الفني والتنظيمي.
فالسلبيات التي عصفت بهذا الدوري كثيرة جدا وأولها وأهمها تداخله مع دوريات الأحياء الشعبية، فبعض فرق المسابقة لا تمتلك مقومات التواجد في دوري منظم لذلك نجدها تستعين بلاعبي الأحياء الشعبية، ما يؤدي لظهور مشكلة معدل الأعمار المرتفع ووجود لاعبين قاربوا الـ 40 عاماً، بينما نجد المواهب الشابة شبه مفقودة.
كما أن الالتزام بالمواعيد لم يكن متواجداً في مباريات الدوري، فبعض الأندية تمتلك أسبابا مقنعة قد تعيقها عن اللعب في بعض الأوقات، لكن أن يتحول التأجيل والترحيل لسيناريو طبيعي فهذا يسيء لقدسية المسابقة، إضافة للانسحابات التي تحتاج لعلاج فوري رفقة الشغب الذي كان سمة الموسم الماضي وكاد يخرج الأمور عن نصابها.
دوري الدرجة الأولى عادة مسابقة لا تقل في أهميتها عن الدوري الممتاز، لكنها في الوقت الراهن تحولت لتكون ثانوية لا اهتمام فيها لا إعلامياً ولاجماهيرياً، وربما على اتحاد اللعبة أن يجد الطريقة المناسبة لنفض الغبار عنه ومنحه الجاذبية اللازمة، إن كان عن طريق إيجاد شركة راعية له أو تسويقه إعلاميا عل الأندية المشاركة تستفيد ماديا ولاعبوها يشعرون بأهمية المباريات التي يخوضونها.
لن نكون متشائمين بالموسم الجديد لكرة الظل لكن الواضح أنه لا شيء سيتغير في واقعه خلال المدى المنظور، فالإيجابيات تكاد تكون غائبة عنها باستثناء كونه الدوري جزءاً من ديكور كرتنا التي تحتاج تغييراً شكلياً وجوهرياً في مفرداتها ومسابقاتها.