في الذكرى الـ 57 للعلاقات بين البلدين.. كوبا تؤكد رفضها للإجراءات القسرية المفروضة على الشعب السوري
جددت كوبا موقفها الثابت الداعم لسورية، وإدانتها الشديدة للحرب الإرهابية التي فرضت عليها منذ أكثر من عشر سنوات.
وخلال لقاء مدير إدارة العلاقات الثنائية بالنيابة في وزارة الخارجية الكوبية أنجيل فيلا هيرنانديز، مع القائم بالأعمال بالنيابة للسفارة السورية لدى كوبا علي عباس بمقر الوزارة في هافانا أمس بمناسبة الذكرى الـ 57 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أكد هيرنانديز رفض بلاده لكل الإجراءات والتدابير القسرية أحادية الجانب التي تزيد من صعوبات الحياة المعيشية للشعب السوري مجدداً استعداد بلاده لتقديم كل مساعدة ممكنة للأشقاء في سورية.
ونوه هيرنانديز بالمسيرة الطويلة للعلاقات المميزة التي تربط البلدين، المبنية على أسس الدفاع عن قيم المساواة والعدالة والعمل على ترسيخ السلم والأمن الدوليين، من خلال التمسك بمبادئ وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما أعرب هيرنانديز عن امتنان بلاده للدعم المستمر الذي تقدمه سورية لكوبا في المحافل والمنظمات الدولية، وخاصة ما يتعلق منها بمشروع القرار الذي يقدم سنوياً للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الحصار الأمريكي.
وشدد على الإرادة الحقيقية والقوية للحكومة الكوبية في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين، وحرصها الكبير على الحفاظ على العلاقات المتميزة بينهما، وبذل الجهود الممكنة لتعزيزها وتطويرها، لتشمل مجالات أوسع، بما يحقق الخير والمنفعة المشتركة، ولا سيما في ظل الأوضاع التي تزداد تعقيداً سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.
بدوره أكد عباس أن سورية وكوبا استطاعتا نسج علاقة مميزة امتدت على مدى عقود طويلة، وازدادت عمقاً ومتانة في ظل قيادة الرئيسين بشار الأسد، وميغيل دياز كانيل، والتي برزت أيضاً في مبادرة الرئيس دياز كانيل، بإرسال 240 ألف جرعة لقاح ضد فيروس كورونا دعماً لسورية وللروابط القوية التي يتمتع بها الشعبان والبلدان الصديقان.
وأعرب عباس عن تقدير سورية لمواقف جمهورية كوبا الداعمة لها في مواجهة المؤامرات والحرب التي تتعرض لها، وخاصة في المحافل والمنظمات الدولية، مجدداً وقوف سورية إلى جانب كوبا قيادة وشعباً في مواجهة الحصار الأمريكي الظالم المفروض عليها منذ عقود.
كما جدد عباس وقوف وتضامن سورية مع الشعب والحكومة الكوبية إزاء الحرائق التي وقعت في المخازن النفطية الضخمة بمدينة ماتنزاس، معرباً عن تعازيها لأهالي الضحايا، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.