“مواسم” أول ملتقى ثقافي مرخّص من قبل وزارة الثقافة
بعد حفل إشهار ملتقى الإبداع السوري “مواسم” والذي أقيم مؤخراً في مدينة طرطوس، أكد رئيس مجلس الإدارة الكاتب غسان كامل ونوس في تصريح لـ “البعث” أن “مواسم” هو أول ملتقى ثقافي مرخّص من قبل وزارة الثقافة، موضحاً أنه وخلال الحرب على سورية انتشرت مجموعة من المسمّيات لملتقيات ونوادٍ وجمعيّات ذات صبغة شخصية تجمع ما تيسّر من الهواة والكتّاب في مختلف الأجناس الأدبية دون حساب القيمة الفنية للأدب، وأخذت هذه الملتقيات دوراً كبيراً وأثّرت على الحالة الفنية للأدب، وأصبحت النظرة للأدب مرتبطة بهذه التجمعات، والمسؤولون عنها لا علاقة لهم بالأدب، وغالباً من ينتمي لهذه التجمعات أو يقيمها له مصلحة شخصية، وحين لا يجد فيها ما يرضيه يخرج منها ويقيم ملتقى آخر.. من هنا ارتأت مجموعة من المهتمين بالشأن الثقافي كُتّاباً وغير كتّاب من الحريصين على الأدب أن يكون لهم تنظيم معني مباشرةً بالأدب، خاصّةً بعد أن صدرت عن وزارة الثقافة قوانين جديدة ترخّص لمثل هذه الملتقيات، وبعد انتظار تمّ ترخيص الملتقى الذي أسّسه تسعة مؤسسين، بعضهم يعمل في مجال الأدب، وبعضهم في مجال الموسيقا، ومنهم من هو مهتم بالأدب والثقافة، وسيفتح الملتقى باب الانتساب إليه، وهو يضم أعضاء منتسبين وأعضاء دائمين، والغاية الأساسية منه كما بيّن ونوس بناء كيان ثقافي فردي وجمعي مُحَصّن ثقافياً وقادر على أن يواجه كل الصعوبات، حيث الفرد المُحَصَّن بالوعي يستطيع أن يتحمّل ويواجه لأنه يفهم ما وراء كل ما يحدث ضد بلده، مشيراً إلى أنّ الملتقى يهتم بمختلف الشؤون الثقافية من أدب وموسيقا وغناء ومسرح، وهو مُرخَّص في محافظة طرطوس تحت اسم ملتقى الإبداع السوري “مواسم” ومجال عمله الأراضي السوريّة ويتم التحضير حالياً لنشاطات متميّزة للأطفال، منوهاً كذلك إلى أنه مهتمّ شخصياً بالمواهب الجديدة التي يُخشى عليها من الضياع والاستغلال، وهي كنز حقيقي للأسرة والمجتمع والبلد، والمرحلة الحالية هي مرحلة تأسيس في كل المجالات، ثم سيتم وضع خطط في مقدّمتها خطة للمحاضرات الثقافية، مؤكداً أن أهم ما يميّز أعمال الملتقى هو التنظيم والدقة، فلا يوجد عمل عشوائي فيه، معبّراً عن سعادته لأن حفل الإشهار كان حدثاً مهماً في طرطوس، وتميّز بتنظيمه الدقيق، وحقق نجاحاً كبيراً، وهو مؤشر – برأيه – على تعطّش الناس لمثل هذه الملتقيات وشغفهم بمثل هذه النشاطات الجادة، مفصحاً عن أن هناك تعاون قريب بين الملتقى واتّحاد الكتّاب العرب.
ولم يخفِ ونوس أنه ليس للملتقى مقر حالياً لعدم توفّر الإمكانيات المادية، ولكن في المستقبل سيكون له مقر للتدريب والتأهيل والبروفات والتدرُّب على الكتابة في مختلف الأجناس الأدبية، وينوي الملتقى إصدار مجلّة باسم “مواسم” تنشر كلّ ما له علاقة بالشأن الثقافي، في حين أنه تم اعتماد شعار مميّز للملتقى ونشيد له قام ونوس بكتابته، وقُدّم في حفل الإشهار.
أمينة عباس