معتمدو الخبز بريف دمشق يخالفون شروط النقل والتوزيع
ريف دمشق – علي حسون
لم تنجح وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لغاية الآن في عملية توطين مادة الخبز وبيعها عبر المعتمدين، فأغلب المواطنين لا يستطيعون الحصول على مخصصاتهم من المعتمد نتيجة عدم التزامه بالشروط المطلوبة لعملية نقل الخبز والمحددة بقرار “حماية المستهلك” بضرورة وجود محل تجاري ونقطة بيع، إضافة إلى تجهيز سيارة نقل الخبز بصناديق بلاستكية كي لا يتلف الخبز أثناء نقله.
ومع أهمية القرار من ناحية الشكل كونه يحد من الازدحام ويخفف الهدر، إلا أنه لم يهيئ أرضية صحيحة جاهزة لتطبيقه تلزم كل المعتمدين بتحقيق الشروط المطلوبة وخاصة في محافظة ريف دمشق التي تشهد ازدحاماً على الأفران والمعتمدين، فضلاً عن شكاوى المواطنين من عدم وصول الخبز بالجودة المطلوبة بسبب نقله بطريقة عشوائية عبر سيارات متنوعة وتكاسي، إذ يكدس الخبز الساخن فوق بعضه..!.
“البعث” تابعت عملية توزيع الخبز من قبل معتمدين في بعض المناطق وخاصة بصحنايا وأشرفية صحنايا، وتبين أن المعتمدين ينقلون الخبز بسيارات سياحية في “الباكاج”، بسيارة “سازوكي” وأحياناً يصل الأمر إلى سرفيس ونثر الخبز على المقاعد! هذا فضلاً عن رفع سعر الربطة بشكل اعتباطي ومضاعف عن السعر المحدد، وتحكم المعتمدين بتوقيت التوزيع، فمنهم من يأتي صباحاً ومنهم من يأتي مساءً، ومنهم يوزع منتصف الليل..!
ولم يخف أصحاب أفران الإشكاليات التي يحدثها المعتمدون أثناء تسلمهم مخصصاتهم والتأخير عن الموعد المحدد والفوضى والازدحام على منافذ الفرن.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق نائل اسمندر أكد أنه سيتم التشديد على المعتمدين بالالتزام بالشروط الموضوعة بنقل الخبز بالشكل الأمثل وفرض عقوبات على المخالفين وسحب رخص الاعتماد إذا اقتضى الأمر، مشيراً إلى وجود نقص كبير في عدد أجهزة قطع البطاقات وعدم تزويد المديرية من قبل شركة تكامل المعنية بتوزيع تلك الأجهزة، مما أثر على العمل وعدم زيادة المعتمدين بالمحافظة.
يشار إلى أن المحافظة حددت سعر الربطة من خلال المعتمدين بـ 300 ليرة بعد أخذ بعين الاعتبار أجور النقل وأجر المعتمد، في حين تتراوح سعر ربطة الخبز عبر البطاقة الإلكترونية عند معتمدي الخبز ما بين 400 و600 ليرة.