معسكر محلي جديد لمنتخب الشباب.. والراشد في دائرة الاتهام
ينطلق اليوم معسكر داخلي جديد لمنتخب الشباب بكرة القدم استعداداً لخوض التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا أوزباكستان (2023)، وقد استدعى المدرب معن الراشد 26 لاعباً لدخول المرحلة النهائية من التحضيرات التي تتطلب المزيد من التركيز الذهني والجسدي، فهي تركز على العمل التكتيكي، والصبغة التي ستميز منتخبنا خلال مشاركته ضمن المجموعة الرابعة في التصفيات التي يستضيفها الأردن الشهر القادم.
وأثارت التشكيلة التي استدعاها الراشد، والتي تعتبر نهائية بما يخص اللاعبين المحليين بانتظار اختبار اللاعبين المغتربين في المعسكر الخارجي، العديد من التساؤلات حول اختيار اللاعبين، وصوابية انتقائهم. وطبعاً سبب ذلك كله ما همس به البعض بأن أغلب المستدعين هم من نادي أهلي حلب، وهي تُهم باتت معتادة للأسف قبل أية مشاركة لمنتخباتنا.
وبالعودة إلى آلية اختيار اللاعبين، فقد عمل الكادر الفني منذ بداية المعسكر الأول بذهنية الترحيب بالجميع، وتجريب كل اللاعبين دون وضع شروط، وكان التواصل مع الأندية يومياً من أجل إعطاء الفرصة لكل لاعب يراه ناديه جديراً بتمثيل المنتخب، ومع نهاية كل معسكر وبداية آخر استغني عن بعض الأسماء، واستدعيت أسماء أخرى. ومن الطبيعي أن نشاهد الحصة الأكبر للاعبي الأهلي، فهو المتوّج بلقب دوري الشباب لعامين متتاليين، كما أن كل من تابع الدوري أو مباريات المنتخب يدرك بسهولة أن اللاعبين الثمانية هم الأكفأ في مراكزهم، ولا يوجد بديل لهم، ومن المستبعد أن نشاهد أكثر من أربعة منهم يلعبون كأساسيين.
نقطة أخيرة وهي أن الراشد ابتعد عن الظهور والتصريحات بعد أول تصريح له لصالح صفحة اتحاد كرة القدم، والذي أكد فيه على الغاية الأهم التي استدعي لها هذا المنتخب هي الوصول ليس فقط إلى النهائيات الآسيوية وإنما المونديالية، فصبّ كل تركيزه على تطوير الشباب تدريجياً، والعمل على تصويب الأخطاء، وتذليل نقاط الضعف التي تظهر بعد كل اختبار عملي.
الغريب أننا لم نسمع كلمة واحدة في صف المنتخب الذي لم يعسكر إلى الآن خارجياً، ولم يجر أية مباراة مع لاعبين شباب، وهو المطالب بتحقيق النتائج.. صحيح أن معسكراً خارجياً قد أقرّ في نهاية هذا الشهر في لبنان، ولكن، هل يكفي لمطالبة المنتخب بالتأهل المباشر؟
المحرر الرياضي