الخارجية الإيرانية: هناك تطور في المحادثات النووية لكن مطالبنا لم تحقق بعد
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، إنّ “هناك فرصة لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية، إذا جرى احترام خطوط طهران الحمراء”.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، في إفادة صحافية، أنّ بلاده تواصل المفاوضات بشأن برنامجها النووي وأنّ هناك تقدماً، معرباً عن تفاؤله بوجود أرضية للوصول إلى اتفاق في وقت قريب.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنّ التطور النسبي الذي حصل في جولة المفاوضات النووية الأخيرة لا يحقق جميع مطالب إيران، إذ لا يزال الإيرانيون في انتظار رفع العقوبات التي وصفها بـ”الظالمة”.
وأضاف كنعاني: “أعتقد أنّ رفع العقوبات سيفيد أيضاً الاقتصاد العالمي وإمدادات الطاقة، وهو ما يتماشى مع مصالح الدول الأوروبية”.
يذكر أنّ الممثل الأعلى للشؤون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أعلن مؤخراً تقديمه مسودة تفاهم لجميع أطراف خطة العمل الشاملة والمشتركة، تتناول بالتفصيل الدقيق خفض العقوبات على إيران، مقابل الخطوات النووية اللازمة لإعادة الاتفاق النووي إلى المسار الصحيح.
وفي سياق آخر، أشاد كنعاني بإرسال الكويت سفيراً إلى طهران، مشيراً إلى أنّ تلك الخطوة تعدُّ تطوراً في العلاقات بين البلدين، وقد تكون أرضية للتعاون في المستقبل في ما يخص مسائل المنطقة.
وبشأن العلاقات مع السعودية، أعرب عن أمله في أن “تلتزم الرياض مبدأ الحوار والمشاورات، وأن تتجنب اتخاذ أي إجراءات تضر بالحوار بين الطرفين”، متوقعاً استئناف علاقة السعودية بطهران، بناءً على “المصالح المشتركة وما وصلنا إليه حتى الآن”.
وفي ما يخص محاولة قتل الروائي سلمان رشدي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنّ رشدي، الذي تعرض للطعن مراراً خلال ظهور علني في ولاية نيويورك، وأنصاره “هم المسؤولون عن الهجوم الذي تعرض له”، مضيفاً أنّ حرية التعبير “لا تبرر إساءة رشدي للدين في كتاباته”.
وتابع كنعاني أنّ إيران “ليس لديها معلومات أخرى عن مهاجم رشدي غير تلك التي ظهرت في وسائل الإعلام”.