المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يناقش تطوّرات مفاوضات فيينا النووية
البعث – وكالات:
عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتماعاً اليوم برئاسة الرئيس إبراهيم رئيسي لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات النووية الجارية في فيينا مع مجموعة “أربعة + واحد”.
وقدّم كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني خلال الاجتماع شرحاً لمجريات الجولة الأخيرة من المحادثات في فيينا التي استمرت 5 أيام، كما قدّم توضيحات كاملة حول مضمون الأفكار التي اقترحها إنريكي مورا نائب منسق الاتحاد الأوروبي.
وقال باقري: بناءً على الاستراتيجيات المحدّدة تمحورت مباحثات فريق التفاوض الإيراني في فيينا حول وضع حدّ للادعاءات السياسية المتعلقة باتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتوفير الضمانات اللازمة للتأكد من استدامة المنفعة الاقتصادية لإيران من الاتفاق النووي.
وأضاف كبير المفاوضين الإيرانيين: عقدت اجتماعات عديدة للخبراء بشأن مراجعة الأفكار التي قدّمها منسق الاتحاد الأوروبي منذ عودة الوفد المفاوض الإيراني إلى طهران وتم تلخيص المقترحات.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أعلن أن بلاده سترسل اليوم مقترحاتها النهائية بخصوص التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا مع مجموعة أربعة+واحد.
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي: إن “قرار إيران بخصوص المفاوضات استند إلى حقيقة أنها لم تؤثر في حياة شعبنا، ولذلك أردنا إظهار المفاوضات الحقيقية للشعب”، موضحاً أن خطة العمل الشاملة المشتركة هي نتيجة شهور من الجهود التي بُذلت، وما يهمّنا هو التحقق من مدى استجابتها لمطالب الشعب الإيراني.
وأضاف عبد اللهيان: “قد تكون هناك مشكلات في المفاوضات، لذا فإن الاتفاق الذي يتم التوصل إليه هو نتيجة مفاوضات بين الدول كلها، وأحد أسباب التأخير هو أننا لا نريد تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعناها”.
وأشار عبد اللهيان، إلى أن “أمريكا تريد فقط حل مشكلاتها في المفاوضات، ولكن نحن لا نريد عقد اتفاق لا يحترم خطوطنا الحمراء، بل يجب أن يحدث تطوّر إيجابي في حياة الشعب الإيراني حتى نصل إلى اتفاق”، مؤكداً أنه “إذا قُبلت آراؤنا فنحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق وإعلانه في اجتماع وزراء خارجية الدول المشاركة في مفاوضات فيينا”.
وشدّد عبد اللهيان، على أنه يجب على الجانب الأمريكي أن يتحلى بالمرونة لما يعانيه من مشكلات داخلية، وقد جاء دوره في مفاوضات فيينا، حيث وافق على مقترحات إيران إلى حدّ نسبي في مسألتين شفويتين، ويجب تحويلهما إلى نص وإبداء مزيد من المرونة في موضوع آخر، معتبراً أن الأيام القادمة أيام مهمة لمصير المفاوضات.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: “هناك تطوّر نسبي في المفاوضات، لكنه لا يحقق جميع مطالبنا، وننتظر إلغاء الحظر، كما لدينا توقعات أخرى من الجانب الآخر، ونعتقد أنه يجب تحقيق مصالح الشعب الإيراني”.
وأضاف: “نحن في مرحلة متقدّمة من المفاوضات، والتوصّل إلى اتفاق يرتبط بتحقيق مطالبنا التي إذا تم احترامها يمكن أن نشهد توقيعاً للاتفاق في وقت قريب”.
وأشار إلى أن الفريق الإيراني المفاوض شارك بالمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق مستديم وجيد، بهدف إلغاء الحظر الجائر عن إيران.