في حفل “عيد الصحافة السورية السادس عشر”.. الرفيق دخل الله: معظم الإعلام العربي انطلق من دمشق
محافظات – البعث :
نظم اتحاد الصحفيين اليوم حفل استقبال بمناسبة عيد الصحافة السورية السادس عشر في نادي الصحفيين بدمشق بحضور الرفيق الدكتور مهدي دخل الله، عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي، وعدد من الإعلاميين من مختلف المؤسسات الإعلامية في جميع المحافظات.
وأكد الرفيق دخل الله أن الصحافة السورية من أهم أسس بناء الوعي العام عند الشعب السوري، كما أشار إلى دور الإعلام الوطني بشكل خاص فيما يتعلق بقضايا المجتمع ودوره الإيجابي في تلك القضايا.
واستذكر دخل الله الدور التاريخي للإعلام السوري، قائلاً: “بالعودة للخمسينيات كان معظم الإعلام العربي قد انطلق من دمشق، وكان الإعلام السوري حاضراً تاريخياً في مؤتمر الأمن والتعاون الأوروبي، وحضوره كان لافتاً بين الآخرين”.
من جانبه رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور ثمّن دور الإعلام السوري وخاصة في ظل مراحل الحرب التي شنت وتشن على سورية للنيل من وحدتها وسيادتها، وواجه الإمبراطوريات الإعلامية التي خططت لتنفيذ ذلك المشروع ووقف لها بالمرصاد، كما واكب هذا الإعلام بواسل الجيش خطوة بخطوة في الميدان وصولاً إلى التحرير، كما قدم الكثير من التضحيات والشهداء في سبيل الوطن وبقاء واستمرارية عمل مؤسساته، موجّهاً التحية لشهداء الإعلام الذين ضحّوا بأرواحهم لإيصال حقيقة ما يحدث في سورية، وإيضاح ذلك للرأي العام العالمي، لافتاً إلى أن الإعلام السوري ما زال في خضمّ المواجهة سواء في الجانب السياسي أم الدبلوماسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، إضافةً إلى جبهات أخرى ضدّ وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات المغرضة، وهو ما يؤكد أن الحرب ما زالت مستمرة والمواجهة مستمرة.
وأوضح عبد النور أن اتحاد الصحفيين سيواصل عمله مع الدماء الجديدة التي رفدت المكتب التنفيذي من أجل أن يبقى ممثلاً للصحفيين السوريين في كل المحافل وخاصة على الصعيد الخارجي بعد مشاركته في المؤتمر الـ31 للاتحاد الدولي للصحفيين في العاصمة العمانية مسقط، مشيراً إلى أن ما حققه الاتحاد من خلال الانتخابات يسهم في الارتقاء بالعمل وتحقيق مصلحة المهنة.
واعتبر عبد النور قضية مراسل قناة الإخبارية السورية الصحفي محمد الصغير المختطف لدى ميليشيا (قسد) المرتبطة بالاحتلال الأمريكي منذ 3 سنوات قضية كل صحفي سوري حتى إطلاق سراحه، مؤكداً تضامن الاتحاد مع قضيته، ومحمّلاً مسؤولية سلامته وصحته لتلك الميليشيا.
وافتُتح الحفل بالنشيد العربي السوري والوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهدائنا الأبرار.
حضر الاحتفال كل من وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق ومعاون الوزير أحمد ضوا وعدد من السفراء ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بدمشق ومديرة إدارة الإعلام بوزارة الخارجية وريف الحلبي ورئيس لجنة دعم الشعب الفلسطيني الدكتور صابر فلحوط.
جدير بالذكر أنه اختير تاريخ الخامس عشر من شهر آب من كل عام عيداً للصحافة السورية منذ عام 2006 بمناسبة زيارة السيد الرئيس بشار الأسد المؤتمر العام الرابع لاتحاد الصحفيين، تزامناً مع انتصار المقاومة في جنوب لبنان، حيث تركت هذه الزيارة انطباعاً إيجابياً لدى الصحفيين، وأكدت المكانة والاهتمام اللذين تحظى بهما مهنتهم، وألقى السيد الرئيس خطاباً ركّز فيه على أهمية المعركة التي تواجهها الدولة السورية ومحور المقاومة، والإعلام السوري، مؤكداً أن المعركة هي على الثقافة والوعي في هذه المنطقة، لأنهم كانوا يسوقون تاريخاً للشرق الأوسط الجديد عبر أدواتهم المختلفة.
وفي اللاذقية، “مروان حويجة”، أقام فرع اتحاد الصحفيين في اللاذقية حفل استقبال في مقر فرع الاتحاد شارك فيه الزملاء الصحفيون العاملون في المؤسسات الإعلامية في المحافظة، وفعاليات رسمية وحزبية ونقابية.
وأكد الرفيق المهندس هيثم إسماعيل، أمين فرع اللاذقية للحزب، الدلالات والمعاني الوطنية والمهنية والفكرية التي تتجلى في عيد الصحافة السورية، انطلاقاً من الدور المحوري المهم الذي يؤدّيه الإعلاميون والصحفيون في خدمة وطنهم ومجتمعهم، وهذا تجلّى بوضوح خلال الحرب العدوانية على بلدنا الحبيب، حيث كان الصحفيون جنباً إلى جنب مع بواسل حماة الديار أبطال الجيش العربي السوري في الدفاع عن الوطن، ولفت إسماعيل إلى أهمية ما قدّمه الإعلام الوطني رغم كل التحديات من تضحياتٍ، إيماناً بقدسية رسالة الإعلام الوطنية.
وتوجّه الرفيق أمين الفرع بالتهنئة إلى الزملاء بهذه المناسبة.
من جهته الزميل إبراهيم شعبان رئيس فرع اتحاد الصحفيين في اللاذقية، أوضح أن عيد الصحافة يشّكل مناسبة يجدّد فيها الزملاء الصحفيون عزمهم على المضي في أداء الرسالة الإعلامية الملتصقة بقضايا الوطن والمواطن، معبّرين عن الالتزام المطلق بواجبهم المهني وتسخير جهودهم لخدمة المجتمع، وأشار إلى أن الاحتفالية هي حالة رمزية تعبيرية عن أهمية و دلالة المناسبة التي تحمل الكثير من المعاني في وقت أصبح فيه للإعلام دور مفصلي في ملامسة مختلف جوانب الحياة، مؤكداً أنه رغم كل التحديات التي تواجه مهنة الصحافة فإن تصميم الزملاء أكبر وأقوى على أداء الواجب بروح عالية من المسؤولية.
وعبّر عدد من الزملاء الصحفيين من مختلف الوسائل الإعلامية عن القيمة السامية لعيد الصحافة بما يمثّله الصحفيون وما يقدّمونه من جهد متواصل في سبيل إعلاء شأن الكلمة التي تنبض بالواقع، وترمي إلى تطويره باستمرار، وتوجّهوا بتحية الوفاء لجيشنا الباسل، و لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، مجدّدين العهد على المضي قدماً في مسيرة الواجب المهني.
حضر الاحتفالية الرفيق الدكتور عصام درويش رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي، وعضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة المهندس أيمن أسطة، والمكتب الفرعي لاتحاد الصحفيين .
وفي الحسكة، “إسماعيل مطر”، بمناسبة عيد الصحافة السورية كرّم الرفيقان تركي حسن أمين فرع الحزب في الحسكة، والدكتور لؤي صيوح محافظ الحسكة، مديري المؤسسات والوسائل الإعلامية في المحافظة بمناسبة عيد الصحفيين.
وأشاد الرفيق تركي حسن بالبطولات والتضحيات الكبيرة للإعلاميين من خلال إمكاناتهم المتواضعة، وجهودهم لكشف حملات التضليل الإعلامي الممنهجة التي كانت تروّج عبر قنوات القتل والتدمير، مبيّناً أن الإعلاميين في سورية صمدوا بوجه أعتى أسلحة الإعلام بالعالم رغم إمكاناتهم وأموالهم، إلا أن فشلهم كان كبيراً لأن إعلامنا إعلام مقاوم، ذو عقيدة ومبدأ وينطلق من وطنيته، وليس إعلام مال وجاه وسلطة.
ودعا الرفيق حسن الإعلاميين إلى ممارسة عملهم المهني والإشارة إلى الأخطاء ومكامن الخلل لمعالجتها.
من جانبه أكد الدكتور لؤي صيوح الدور الكبير الذي قامت وتقوم به المؤسسات الإعلامية في مواجهة الحرب الظالمة على سورية، مشيداً ببطولات رجال الإعلام على مستوى القطر.