كلية طب الأسنان تخرج من الإطار التقليدي وتتوجّه نحو الأبحاث العالمية
تجتهد كلية طب الأسنان حالياً للعمل على العديد من الأبحاث الجديدة والمتطورة، لاسيما المختصة بقسم جراحة الفكين، لدراسة إمكانية إدخال تقنية “النانو تكنولوجي” في المعالجة للمساهمة بعملية التجدد العظمي للفكين بهدف الخروج من الإطار التقليدي، والتوجّه نحو الأبحاث المتطورة عالمياً، بالتزامن مع السعي لتأسيس شراكات لمشاريع بحثية يمكن أن يتم العمل عليها في المستقبل القريب.
عميد كلية طب الأسنان في جامعة دمشق الدكتور خلدون درويش بيّن في حديث لـ “البعث” أن الكلية تهتم بالإكثار من تلك الأبحاث الهامة والمتطورة عالمياً من خلال المشاركة في المؤتمرات العالمية، وتبادل الخبرات والأفكار بين المشاركين، إضافة إلى عقد شراكات بحثية بين الباحثين والمؤسسات كهيئة الطاقة الذرية، وهيئة التقانة الحيوية لإنجاز الأبحاث وجعلها تبصر النور، والسعي الدائم لتكون الكلية جزءاً من المؤتمرات العلمية بهدف فتح آفاق جديدة للأبحاث، وذلك لأن الفم والوجه والأسنان جزء هام من مكونات جسم الإنسان، وتتأثر بعضوية الجسم بشكل كامل، لذلك يتم العمل على الاهتمام بتلك الجزئية، ففي علم الأورام على سبيل المثال لا الحصر يتم التحضير لدراسة تأثير الجينات على تشكّل الأورام، وهناك دراسات وأبحاث لطلاب ماجستير في الكلية تناقش كيف لجزئيات الـ ” DNA” الانتقال ضمن سوائل الفم من الخلايا الورمية إلى الخلايا الطبيعية السليمة، وتسبب تحولات ورمية في مناطق أخرى من الجسم.
وتابع درويش بأن مشاركة الكلية في المؤتمر الثاني لعلم الأمراض الجزيئي تمت من خلال التنسيق والتنظيم بين الرابطة السورية لعلم الأمراض، وهيئة التميز والإبداع، ورابطة أورام وجراحة الصدر، مع المشاركة الفعالة من كليات: الطب البشري، الصيدلة، طب الأسنان، وأهم ما ميز المؤتمر مناقشته لموضوع هام جداً وهو “الموليكيرال بثولوجي”، أي البنى الجزيئية في جسم الإنسان، وكيف لها أن تؤثر وتسبب الأمراض، حيث تتم الدراسة على المستوى الخلوي وأجزاء الخلية، وعلى مستوى الـ “DNA” مشاركة الوراثة والأجزاء الجينية في التسبب بالأمراض، وكيف يتم الانطلاق من هذا المستوى في تشخيص الأمراض ومعالجتها، أي الخضوع بعمق ودقة أكثر في مكونات الجسم البشري، ليس فقط على مستوى الأعضاء، بل على مستوى الخلايا ومكوناتها، وكيف لها أن تتأثر بالأمراض أو تسبب الأمراض، وكيفية التشخيص والعلاج؟.
حياة عيسى