ما أسباب تراجع جودة الصناعات الوطنية؟!
حمص- عادل الأحمد
لا أحد يستطيع نكران الأضرار التي لحقت بالصناعة الوطنية منذ بداية الحرب على سورية من خلال ما قام به الإرهاب من تدمير وسرقة للمعامل والمصانع كالذي فعله الأتراك بالقدرات الصناعية في حلب، ثم ما تلاه من حرب اقتصادية وحصار جائر.
وبعد الذي حصل وتضرر هذه الصناعات من حيث البنية، عادت من جديد، ولكن لا تحمل من الجودة سوى الأسعار المرتفعة، فهل غابت المواد الأولية المحلية الأصلية، أم غابت أشياء أخرى؟.
الدخان السوري المعروف بجودته ونكهته كما يقول المدخنون أصابه أيضاً ما أصاب المنتجات الوطنية الأخرى، وأصبحت صناعته (رفع عتب) لأن السوق السورية تضج بالفوضى من كل الأشكال والألوان، ولا أحد يسأل عن الجودة وكأن أمرها لا يهم، وكأن تصديرها أيضاً لا يعنينا بشيء مع أنه يمكن أن يختلف ما هو معد للتصدير عما يطرح في الأسواق المحلية؟.
دخان الحمراء الطويلة القديمة التي دخلت الأسواق العالمية منذ سنوات طويلة ومن سافر خارج البلد تحدث عن جودته، اليوم الحمراء المذكورة حالها يرثى له، تصنع وكأن هذا التصنيع من أجل تراجع المدخنين عن طلبها، ولا غرابة أن تجد السيجارة نصف أو شبه فارغة من المادة، والأحدث نقص العدد الذي قد يصل إلى النصف مع ضياع مصدر الغش، هل هو من المعمل المصنع، أم من جهات أخرى طالما أن تغليفها يتم بهذه الصورة البدائية وبشكل مختلف عن باقي الأصناف من الدخان الوطني؟.