“التعليم العالي”: تحديد معدلات القبول رهن بنتائج الدورة الثانية للشهادة الثانوية
دمشق – لينا عدرة
تجاوز عدد طلاب الشهادة الثانوية الحاصلين على علامة 2300 وما فوق، في الدورة الأولى، 6500 طالب، وهي نتيجة مشابهة تقريباً لما كانت عليه النتائج في السنة الماضية، إلا أن هذا الأمر لا يعدّ مؤشرا على أن الحد الأدنى سيكون هو ذاته الذي كان عليه في العام الماضي أو سيزيد، فالأمر كله مرهون بنتائج الدورة الثانية، وفق ما صرح معاون وزير التعليم العالي د. عبد اللطيف هنانو في تصريح خاص لـ “البعث”.
هنانو أكد أن الوزارة، رغم أنها أجرت تحليلاً أولياً بعد صدور نتائج الدورة الأولى بكل فروعها، إلا أنها لا يمكن أن تعطي نتائج نهائية إلا بعد إصدار نتائج الدورة الثانية، مشيراً إلى محاولة الوزارة استشفاف -وعبر دراسة إحصائية- إذا ما كان هناك ارتفاع للمعدلات أو لا، لكن ذلك لا يعطي جواباً، لأن الدورة الثانية قد ترفع المعدلات أو تخفضها، فالأمر لا يقتصر على الطلاب الذين قدموا مادة أو مادتين في الدورة الثانية، لأن نسبة الطلاب الراغبين بتحسين علاماتهم كبيرة، والمؤشرات كثيرة، لذلك لا يمكن أن أخذ قراراً ولو شبه مبدئي بأن المعدلات ستكون على هذا النحو أو ذاك.
وفيما يتعلق بالسنة التحضيرية، أوضح هنانو أن كل الآراء والأفكار التي تم طرحها خلال ورشة العمل التي أقامتها جامعة دمشق مؤخراً كانت بهدف الوقوف على الإيجابيات والسلبيات، حيث عملت اللجنة المُشكَّلة من الوزارة على دراسة كل الطروحات لاستخلاص الآليات التي ستمكنهم من العمل على تطوير السنة التحضيرية، مضيفاً بأن ما تقوم به الوزارة في الوقت الحالي هو التركيز على تطوير المناهج وتحسينها في التحضيرية، بما يتواءم مع تقديم الفائدة العلمية المرجوة للطلاب الذين يفترض أنهم مؤهلون لاختصاصات: “الطب البشري والصيدلة وطب الأسنان”، سعياً إلى أن يكون المنبع والمرجعية الأساسية للطلاب أساتذة الجامعة والمقرر، بعيداً عن المراكز الأخرى التي إلى حد ما تبتز الطلاب مستغلة خوفهم الدائم، إن كان لناحية الفرز أو للناحية الأكاديمية، ما يُجبرهم على اتباع دورات ودروس خصوصية، لذلك، فإن كل الجهود مُركزة في الوزارة لحل هذه الإشكالية على وجه الخصوص.
وفيما يخص تطبيق التسجيل الالكتروني (التسجيل عن بعد)، بيّن هنانو أن الوزارة ليست بصدد تطبيقه هذا العام على الرغم من أن الفرق الفنية تعمل على هذا الأمر، لافتاً إلى أنهم من باب الحرص على جودة التطبيق – خاصة أنهم لم يُجروا أية تجارب لغاية الآن – لن يتمكنوا من تطبيقه مهما تمتع بجودة في المواصفات الفنية الموضوعة، ومهما نفذته الشركة المعنية بتقنية عالية، ورغم الثقة بما أُنجز، إلا أنه لا يمكن أن يُطرح على الطلاب، فلابد من أن تسبق التجربة المفاضلة على الأقل بشهر أو أكثر، حسب ما أوضح، وعليه سيبقى التسجيل كما كان في السنوات السابقة بشكل مباشر للفرع الأدبي بعد تحديد الحدود الدنيا، بينما تخضع الكليات العلمية للمفاضلة، ومثلها الموازي الذي قد تزيد نسبته هذا العام عن العام الماضي، أي زيادة بأعداد المقبولين، مع التأكيد على أنها لن تكون على حساب العام، ولن تؤثر عليه، فالعام عدده ثابت، نضيف إليه نسبة بما يتواءم مع المخابر والمدرجات، ما سيحقق فرصاً أكبر للطلاب.. بمعنى أدق، وعلى سبيل المثال: إذا قبلنا سابقاً للموازي في السنة التحضيرية 40% أي 3000 طالب لكل الجامعات، فهذا العام قد تُرفع النسبة لتصبح 50%، وبالتالي عدد الطلاب يكون قرابة 4000 طالب في الموازي، وهي فرصة لمن يرغب استثمارها بما يتواءم مع ميوله، إضافة لإتاحة فرصاً لتحسين رغبات الطلاب عبر منحهم مساحة أكبر، إلا أن ما يجب تأكيده أن الأمر رهن نتائج الدورة الثانية التي ستصدرها وزارة التربية بعد فترة، مع تأكيده على استعداد الوزارة لتحليل النتائج، وجهوزية البرامج للتحليل، وبالتالي فإن الأمر لن يستغرق سوى بضعة أيام لتحديد الحدود الدنيا بعد إصدار نتائج الدورة الثانية.