انتقاء واستبعاد في منتخب شباب السلة
أجرى الاتحاد الآسيوي لكرة السلة مؤخراً قرعة بطولة آسيا للشباب تحت 18 عاماً التي تستضيفها العاصمة الإيرانية طهران بالفترة ما بين 21-28 من الشهر الجاري، ويشارك فيها منتخبنا الوطني إلى جانب عشرة منتخبات تم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات، ووقع منتخبنا في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات: قطر والفلبين والصين تايبيه، ويتأهل متصدر المجموعة والوصيف مباشرة إلى الدور ربع النهائي، ويرافقهما أفضل منتخبين احتلا المركز الثالث.
منتخبنا كان قد تأهل للنهائيات الآسيوية بعد أن حلّ ثانياً في بطولة غرب آسيا التي أقيمت مؤخراً في العاصمة دمشق، واستعداداً للبطولة دعا اتحاد كرة السلة ستة عشر لاعباً للمعسكر الذي يقام حالياً في حلب، لكن الملفت في الأمر تكليف مدربنا الوطني هلال دجاني بمهمة الإشراف على تدريب المنتخب بدلاً من المدرب الاسباني نيكولاس الذي انتهى عقده، كما واجه المنتخب معضلة أخرى تمثّلت باستقالة عضو الاتحاد ومدير المنتخب مصباح فاخوري لأسباب خاصة به.
الكثير من التكهنات رافقت مسيرة المنتخب بدءاً من نقل المعسكر إلى حلب، مع العلم أن معسكر دمشق هو الأفضل للمنتخب ليكون تحت إشراف اتحاد كرة السلة، والأمر الثاني تمثّل بالاستغناء عن المدرب الوطني جوني ليوس الذي كان أحد أعمدة المنتخب بالفترة الماضية، وهو الذي انتقى اللاعبين كونه مدرب فريق الجيش (بطل دوري الشباب).
من ناحية أخرى تم الاستغناء عن عدد من اللاعبين الذين شاركوا مع المنتخب في غرب آسيا، وأحدهم كان هدافاً للدوري، وتم ضم لاعبين “قصار القامة”، واستبعاد لاعبين طوال القامة، وهذه ميزة لا تصب بمصلحة المنتخب، لاسيما أن اللاعبين الذين سنواجههم في آسيا أطوالهم تفوق أطوال لاعبينا.
مجموعة منتخبنا في النهائيات صعبة، وبحاجة لجهود جبارة من الكادر الفني واللاعبين لتحقيق انتصار على أحد منتخبات المجموعة لنكون بين أفضل منتخبات القارة، وليرتفع تصنيفنا دولياً، والمعسكرات المحلية لا تفيد في مثل هذه البطولات، وكان الأجدى باتحاد السلة تأمين ولو مباريات ودية مع منتخبات قوية تكسبه الخبرة، خاصة أن جميع لاعبي المنتخب لم يخوضوا أجواء اللقاءات الدولية الكبيرة.
المدرب ليوس استغرب في حديث لـ “البعث” الاستغناء عن خدماته، مضيفاً أنه كان المسؤول منذ بداية التحضيرات للمنتخب عن انتقاء اللاعبين، وكان الانتقاء تبعاً للمراكز والمستوى الذي قدمه اللاعبون في الدوري، مضيفاً: يبدو أن هناك بعض الأشخاص في الاتحاد والقائمين على المنتخب لا رغبة لهم بتواجدي ضمن الكادر التدريبي، وهو ما أضعه برسم المعنيين.
عماد درويش