فوضى الإشغالات في حلب لا تزال قائمة..!.
حلب – معن الغادري
يشكّل ملف إشغالات الأرصفة من قبل المقاهي والمطاعم وأصحاب البسطات إشكالية كبيرة مازالت حتى اللحظة عصية عن الحل من قبل مجلس المدينة، عدا عما تسببه هذه الإشغالات من تداخل وفوضى عارمة، ما يعرّض المواطنين لخطر كبير أثناء مرورهم وعبورهم الشوارع الرئيسية والفرعية، ويبدو المظهر العام لعدد كبير من مناطق وأحياء المدينة مشوّهاً للغاية، بالنظر إلى كثافة الإشغالات التي لم تترك موطئ قدم للمرور على الأرصفة المخصصة للمواطنين.
اللافت في هذه القضية الشائكة التي أشرنا اليها غير مرة أن دوريات مجلس المدينة المعنية بقمع هذه المخالفات لا تتعاطى بالجدية المطلوبة مع هذه المشكلة المزمنة، ما دفع بالعديد من أصحاب المطاعم والمقاهي والمحال التجارية للتمادي أكثر، وتجاوز كل القوانين، وإشغال مساحات أوسع تمتد إلى أجزاء من الشوارع الرئيسية، ما زاد الطين بلة .
معظم الشكاوى بهذا الخصوص وردتنا من أهالي أحياء: العزيزية وسيف الدولة وصلاح الدين والأكرمية، ومن حي الجميلية الذي يتوسط المدينة، يطالبون من خلالها بسرعة التدخل من مجلس المدينة، وإزالة هذه الإشغالات التي باتت تشكّل مصدر إزعاج وقلق للأهالي، خاصة للأطفال، وتوضح الشكاوى أن دوريات مجلس المدينة متواجدة وتجول يومياً في هذه المناطق، إلا أن الحال مستمر على ما هو عليه وعلى نحو أسوأ .
عضو المكتب التنفيذي المختص في مجلس مدينة حلب نهى جبقجي في معرض ردها على الشكاوى أكدت أنه بالتعاون مع مديرية الأملاك العامة في المجلس يتم تنظيم دوريات شبه يومية لإزالة الإشغالات في كافة المناطق والأحياء، مشددة على ضرورة تقيد أصحاب المقاهي السياحية بشروط تراخيصهم، وبالمسافة المحددة للمشاة وهي متر ونصف أو متران بحسب مساحة الرصيف، مشيرة إلى أن كل الشكاوى التي ترد لمجلس المدينة تتم متابعتها فوراً بالتنسيق مع المديريات الخدمية ضمن حيزها الجغرافي، وبما يخص تجاوزات أصحاب المحال التجارية وإشغالهم الأرصفة المواجهة لمحالهم أكدت جبقجي أن هذا الأمر متابع بشكل يومي، وتم توجيه إنذارات عدة لأصحاب هذه المحال، وفي حال تكرار المخالفة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، ولفتت جبقجي إلى أن مجلس المدينة مستمر بالقيام بحملات مكثفة لإزالة كافة المخالفات والتجاوزات، بما في ذلك إزالة اللوحات الإعلانية العشوائية وغير المرخصة، وذلك بالتعاون مع مجلس المحافظة، وفرع المؤسسة العربية للإعلان، موضحة أن الحفاظ على نظافة ونضارة المدينة مسؤولية مشتركة، وعلينا جميعاً كمواطنين ومعنيين بالشأن الخدمي التعاون لإبراز وجه حلب الحضاري.