قريباً اختصاصان جديدان للبورد السوري في أروقة مركز الدراسات
دمشق- حياة عيسى
يعتبر مركز الدراسات الاستراتيجية والتدريب الصحي من أهم المراكز التي تعنى بموضوعين أساسيين، أحدهما الدراسات الاستراتيجية (كل ما يتعلق بالدراسات الصحية لتحديد الأولويات الصحية للدراسات)، والجانب البحثي والتدريبي، إضافة إلى الاستعداد لافتتاح البورد السوري باختصاصي الصحة العامة، وإدارة النظم الصحية.
مديرة مركز الدراسات الاستراتيجية والتدريب الصحي في وزارة الصحة الدكتورة رشا محمد بيّنت في حديث لـ “البعث” أن المركز يسعى حالياً للربط مع الجامعات لتحديد الأولويات البحثية للاستفادة من مشاريع تخرج طلاب الجامعات لإعادة الفائدة على الخطط الصحية بشكل عام، بالإضافة إلى الاستشارات البحثية التي تأتي من: أطباء، اقتصاديين صحيين، حيث يقوم المركز بتوجيههم ومساعدتهم ضمن الاختصاصات الموجودة فيه، بالتزامن مع الدراسات التي يقوم بها والمتضمنة الدراسات الصحية والإدارية المتعلقة بعمل الوزارة، إضافة إلى الاهتمام بالجانب التدريبي من خلال التدريب قصير الأجل، والتدريب طويل الأجل الذي يكون عبارة عن ثلاث سنوات مع هيئة الاختصاصات الطبية لينال المتدرب فيه شهادة البورد السوري بمجالي الصحة العامة، وإدارة النظم الصحية، حيث سيتم استقبال /٤٧/ طالباً العام الحالي للتدريب، أما التدريب قصير الأجل فيعتبر المركز فيه مسؤولاً عن عدة أنواع للتدريب: (صحة عامة، نظم المعلومات، الإدارة)، وأهم ما يميز المركز بالتدريب منح المتدرب شهادة المدرب الصحي tot بالصحة، وهي ناتجة عن تدريب ٦٠-١٠٠ ساعة تدريبية، ويكون التدريب حول طريقة عمل البحوث الصحية، بالتزامن مع وجود دورات تدريبية قصيرة يتم تعليم المتدربين فيها كيفية إجراء البحث الصحي بدءاً من كتابة منهجية البحث إلى طرق جمع البيانات، وبعض مبادئ تحليل البيانات للوصول إلى طرق عرض النتائج ونشر التقرير، خاصة ما يتعلق بالبحوث الصحية، ومدة الدورة لا تتجاوز /٧٥/ ساعة تدريبية.
وتابعت محمد أنه نتيجة الإصلاح الإداري انضمت للمركز دائرة موارد التعليم التي تعنى بالتثقيف الصحي والنشرات الصحية، وكل ما يتعلق بموارد التعليم الصحية التي سيتم العمل عليها بكل ما يمليه التثقيف الصحي من ناحية إيجاد طرق تثقيف: (مسموعة، مقروءة، مكتوبة) بطريقة تجذب المتلقي من خلال تقديم المعلومة الصحيحة واللازمة، خاصة ضمن الأزمات الصحية التي نمر بها كأزمة كورونا.
وأشارت محمد إلى وجود ورشات تدريبية للباحثين الصحيين، ولم تتجاهل الصعوبات التي يعاني منها المركز، والتي تمثّلت بضعف التمويل نتيجة توجيه التمويل للكوارث الصحية، حيث أصبح هاجس الوزارة الاستجابة للأزمات الصحية، بالإضافة إلى ما أثقلته كورونا على كاهل القطاع الصحي، ما أدى إلى ضعف التمويل في المجالات البحثية والتدريبية، إضافة إلى ضعف التمويل الشخصي للبحوث نظراً للصعوبات المالية، بينما تتمثّل الصعوبة الثانية بصعوبة الإعلان عن استعداد المركز لأية استشارة بحثية وتدريبية، ويعود ذلك لتحويل الأولويات، مع وجود نقص بالكوادر البشرية.
يشار إلى وجود تعاون مع المنظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية who في مجال الدراسات، إضافة إلى السعي لإيجاد أكاديميات بحثية، والتشاركية معها سواء في الأقطار العربية أو الدول الأوروبية.