كابولوف: أفراد من القوات الخاصة الأفغانية السابقة تحوّلوا إلى مرتزقة في أوكرانيا
البعث – وكالات:
بالطريقة ذاتها التي تعمل بها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”، في تجنيد مرتزقة من المناطق الساخنة حول العالم ونقلهم إلى مناطق أخرى لاستخدامهم لاحقاً في أزمة مصطنعة جديدة، تقوم الآن باستقدام هؤلاء المرتزقة الذين سَدّت في وجههم طرق العودة إلى الحياة الطبيعية لزجّهم في الحرب الدائرة الآن في أوكرانيا ضدّ الجيش الروسي، حيث تشرف على تدريب هؤلاء المرتزقة في معسكراتها حول العالم وتعدّهم للانتقال إلى هذا البلد لتحقيق أهدافها الخاصة في نشر الحروب والصراعات لإضعاف روسيا.
وفي هذا السياق، أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان زامير كابولوف أن أفراداً من القوات الخاصة الأفغانية السابقة انضموا إلى الجماعات المتطرّفة في أوكرانيا.
وقال كابولوف في تصريح لوكالة نوفوستي: إن “أعداداً كبيرة من أفراد القوات الخاصة التابعة للنظام السابق في أفغانستان فرّوا من البلاد وما زالوا ينتظرون الحصول على إذن بدخول الولايات المتحدة ودول غربية قدّمت لهم الوعود دون أن تنفذها وهو ما يشكّل تعاملاً فظاً”، مبيّناً أن هؤلاء العسكريين بدأ جزء منهم ينضمّ إلى تنظيم “داعش” الإرهابي والجزء الآخر ينضم إلى المتعصبين الأوكرانيين كمرتزقة مقابل المال.
وأضاف كابولوف: “إن روسيا لا تريد أيضاً أن تظهر في أوكرانيا الطائرات والمروحيات التي فرّ على متنها عسكريون أفغان قبل عام إلى أوزبكستان وطاجيكستان”، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تصرّ على إبقاء هذه المروحيات وترفض إعادتها إلى أفغانستان ما يمثل خطراً في إمكانية تسليمها إلى القوات الأوكرانية.
يذكر أنه بعد وصول حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في آب من العام الماضي فرّ طيارو القوات الجوية الأفغانية وأقرباؤهم إلى أوزبكستان المجاورة على متن طائرات ومروحيات تابعة للقوات الجوية الأفغانية، بينما نقلت وسائل إعلام محلية آنذاك عن مسؤولين أوزبك أن بلادهم لا تنوي إعادة هذه المروحيات والطائرات إلى أفغانستان بذريعة “أنها ملكية أمريكية”.