طاولتنا الناشئة تُحرم من المشاركة في بطولة آسيا والمكتب التنفيذي مطالب بالتوضيحات!
البعث الأسبوعية – عماد درويش
باتت المشاركة في البطولات الخارجية حلماً للرياضيين في ظل الشح المالي الذي تعيشه منظمة الاتحاد الرياضي العام، الأمر الذي أثر على الكثير من الألعاب التي لم تستطع المشاركة في تلك البطولات.
فائدة فنية
أخر الاتحادات التي تأثرت بما تعيشه رياضتنا من عدم توفر السيولة المالية، اتحاد كرة الطاولة الذي رفعت اللجنة المؤقتة كتاباً للمشاركة في بطولة آسيا للناشئين والناشئات للفئات من(15-19) سنة التي ستقام في لاوس بالفترة من ١ ولغاية ٦ أيلول القادم، إلا أن القيادة الرياضية ردت على الكتاب بمشاركة اللاعبة هند ظاظا على أن ترافقها ميسون البشلاوي كإدارية ومدربة.
وكان الأفضل والأصح أن توافق القيادة الرياضية على مشاركة منتخبنا كاملاً لعدة أسباب، أهمها أن الفائدة الفنية ستعود على كافة اللاعبات (إباء حلاق وحلا حمامي وإنانا كردية) فأعمارهم صغيرة ويمكن أن يستفيدوا وأن يكتسبوا خبرة من هذه المشاركة، خاصة وأنه يشارك في البطولة نخبة من أفضل وأقوى اللاعبات آسيوياً وعالمياً، فالمشاركة بهند فقط غير لائق فنياً، ولا أحد يرغب بأن تكرر قصة هند ظاظا عندما شاركت في أولمبياد طوكيو ولعبت مباراة واحدة، وخسرت بأقل من ساعة واحدة، والأمر قد يتكرر في بطولة آسيا، فقد توقعها القرعة مع بطلة آسيا بالفئة التي تشارك فيها (19سنة) وتخسر المباراة الوحيدة لها.
فرصة ضائعة
دن أدني شك المشاركة بفريق كامل سيزيد كما أسلفنا من زيادة الاحتكاك للاعبات، كون اللاعبات سيلعبن بالفرق والفردي والزوجي، أي أن أي لاعبة كانت ستخوض أربع مباريات على الأقل، والفائدة ستشمل كافة اللاعبات خاصة (إباء وحلا وإنانا) في حين أن هند اكتسبت الخبرة الكافية من اللعب بالمباريات الدولية والودية.
وحسب المعلومات التي توفرت لـ”البعث الأسبوعية” فإن المشاركة بالبطولة سيكلف كل لاعبة مبلغ 3000 آلاف دولار أميركي وقد تكفل التضامن الأولمبي بدفع 3000 دولار عن لاعبة واحدة من المال المجد لرياضتنا ، وعليه كان الأجدر بالقائمين على كرتنا الصغيرة الذين يشغلون مناصب في الاتحاد العربي والآسيوي التدخل عند الاتحادين العربي والآسيوي للمساعدة بمشاركة بقية اللاعبات.
مصالح شخصية
اللجنة المؤقتة لاتحاد اللعبة لم تكلف نفسها عناء الإصرار ومطالبة القيادة الرياضية بسفر بعثة المنتخب كاملة، وذلك في ظل وجود نوايا من بعض أعضائها للبقاء في الاتحاد المقبل وبالتالي تم تفضيل المصالح الشخصية على مصلحة اللعبة.
حيث كان الأجدى إما البقاء في اللجنة المؤقتة وقيادة اللعبة أو الاعتذار عن العمل إذا لم يتم توفير المشاركة اللائقة، لكن يبدو أن البعض من أعضاء اللجنة موعودون من قبل القيادة الرياضية بالفوز بعضوية الاتحاد المقبل.
وفي ذات السياق فإن المتابع لصفحات التواصل الاجتماعي يرى بوضوح التجييش الكبير الذي تتعرض له اللعبة واللجنة المؤقتة من قبل بعض الكوادر لأسباب شخصية أيضاً.
عدم موافقة
رئيسة اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة الطاولة سوسن مصطفى أكدت لـ”البعث الأسبوعية” أن هنالك تصرفات من البعض من كوادر اللعبة والمقربين من رئيس اتحاد سابق غير لائقة وتتعلق بتلفيق الاتهامات للجنة المؤقتة وأعضائها، ومنهم من أخبر القيادة الرياضية أن تكلفة المشاركة ببطولة آسيا ستكون عالية، ولن تحقق اللعبة أي مركز متقدم بالبطولة، وعليه لم تتم الموافقة على السفر للمنتخب كاملاً.
وأضافت مصطفى: سبق للجنة المؤقتة أن رفعت مذكرة للاتحاد الرياضي العام لمشاركة منتخبنا للناشئات بالبطولة الآسيوية، بعد أن حصل منتخبنا على بطاقة التأهل الثانية من غرب آسيا، على أساس أن تكون المشاركة بثلاث لاعبات والمدرب رضوان موصلي والإدارية ميسون البشلاوي، لكن الرد جاء بالموافقة فقط على مشاركة اللاعبة هند ظاظا والمدربة البشلاوي، والسبب هو مالي، لأن تكلفة السفر عالية جداً، وتم تحويل المشاركة للصرف من الأموال المجمدة لدى التضامن الأولمبي.
وأشارت مصطفى إلى أن المحاولات كانت كثيرة مع القيادة الرياضية، وتم الاتفاق على أن تكون المشاركة بلاعبتين ومدربة، وأن يتم الدفع للاعبة ثالثة وبطاقات الطيران عبر التضامن الأولمبي، لكن كل الجهود ذهبت سدى.