مالي تطلب اجتماعاً لمجلس الأمن لإدانة الدعم الفرنسي للإرهاب
إزاء تداعيات الأنشطة الإرهابية والتدخلات الفرنسية في القارة السوداء، طالبت مالي مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع طارئ لوضع حدّ للأعمال العدوانية الفرنسية الرامية إلى دعم جماعات إرهابية على أراضيها، مطالبةً بوقف الانتهاكات المتكررة لمجالها الجوي، وفي نيجيريا تستمر ملاحقة فلول المسلحين، حيث تم الإعلان عن مقتل إرهابي اليوم.
ففي مالي، ذكرت وكالة فرانس برس أن وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب بعث رسالة إلى الرئاسة الصينية لمجلس الأمن أكد فيها أن مالي تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس وفقاً لميثاق الأمم المتحدة إذا واصلت فرنسا ممارساتها العدوانية.
واستنكر ديوب في رسالته الانتهاكات المتكررة للمجال الجوي المالي من قبل القوات الفرنسية، وتحليق الطائرات الفرنسية التي تقوم بأنشطة تجسس ومحاولات ترهيب.
وأضاف: إن السلطات المالية لديها عدة أدلة على أن هذه الانتهاكات الصارخة للمجال الجوي المالي استخدمت من قبل فرنسا لجمع معلومات استخبارية لمصلحة الجماعات الإرهابية العاملة في منطقة الساحل الأفريقي وإلقاء الأسلحة والذخيرة إليها.
ودعا ديوب مجلس الأمن إلى العمل من أجل أن توقف فرنسا على الفور أعمالها العدوانية، وعقد اجتماع طارئ لبحث هذا الموضوع.
وكانت القوات الفرنسية أعلنت أمس الأول مغادرة آخر جنودها مالي بعد تسع سنوات من تدخلها في هذا البلد الغني بثرواته الباطنية بحجة محاربة الإرهاب.
وفي نيجيريا، قضت الشرطة النيجيرية على مسلح خلال مداهمة أمنية في ولاية انيوغو جنوب البلاد.
ونقلت وكالة شينخوا عن المتحدث باسم الشرطة دانييل ندوكوي قوله: إن “رجال الشرطة داهموا مقراً للمسلحين في انيوغو واشتبكوا معهم وقتلوا أحدهم كما صادروا أسلحة وذخائر”.
وما زالت عمليات ملاحقة فلول المسلحين في المنطقة مستمرة حتى الآن.