لجنة الحكام مع بداية الموسم الجديد: “لا جود إلا بالموجود”
ناصر النجار
تنشغل لجنة الحكام في هذه الأيام بالاستعداد للدوري الكروي الممتاز الذي سينطلق في الثاني من أيلول القادم، وبدأت مرحلة الاستعداد عبر دورة بإشراف الاتحاد الآسيوي في الشهر الماضي حاضر فيها بحكامنا محاضرون من الأردن، تلتها دورات نظرية وعملية حاضر فيها خيرة المحاضرين المحليين، وأعضاء لجنة الحكام.
محمد كوسا رئيس لجنة الحكام أوضح لـ “البعث” أن الخريطة الجغرافية للحكام التي تعيق المسألة التحكيمية من ناحية الحياد المفترض، مضيفاً: حكام الساحة الدوليون أغلبهم من اللاذقية أو دمشق، وهذا يجعل خيارات لجنة الحكام بتعيين الحكم المتميز لأية مباراة، طرفها فريق من دمشق ومن اللاذقية، ضيقة، لذلك قررنا تأهيل العديد من حكام الدرجة الأولى ليكونوا مؤهلين لقيادة مباريات الدوري الممتاز، وتم إعطاء الفرص لحكام الدرجة الأولى بقيادة مباريات دورة الوفاء والولاء، والمباريات الودية، ودورة كأس الصحفيين من أجل اكتساب المزيد من الخبرة، خياراتنا بالنسبة إلى الحكام المساعدين كثيرة، بينما تكمن الصعوبة في حكام الساحة.
واعترف كوسا بصعوبة الموسم القادم، لكنه شدد على أن اللجنة أعدت العدة الكاملة لتجاوز كل الصعوبات، كون نجاح الحكام يأتي من تعاون كل أركان اللعبة مع الحكم، لذلك المأمول أن تبذل كل الأندية جهدها في التعاون مع الطواقم التحكيمية، وعدم ممارسة الضغط عليهم.
ومن التعاون المفترض صدور لائحة انضباطية تضبط كل حالات الشغب وسوء السلوك حتى لا يتمادى اللاعبون والكوادر والجمهور في الإساءة للحكام في المباريات، وحتى ينصرف كل هؤلاء إلى مهامهم على أرض الملعب من أجل أداء مباريات جيدة على الصعيد الفني أو التحكيمي، مع رؤية تشجيع هادف من جماهير الكرة السورية.
وكما تحدثنا عن ضرورة زج اللاعبين الشبان بالدوري بعد أن شاخت كرتنا وهرمت، فإن الأسرة التحكيمية تعاني اليوم من هذه المسألة، خاصة أن القاعدة التحكيمية باتت ضعيفة بعددها ونوعها، وهذا ما ندفع ضريبته اليوم، ومهمة لجنة الحكام كبيرة لتأهيل المزيد من الحكام من الدرجات المختلفة لتصبح الخيارات واسعة، والهامش أكبر، وصولاً إلى مفهوم الحكم المناسب للمباراة المناسبة.
وبكل الأحوال فإن كل الدوريات العربية والعالمية تعتمد نخبة حكامها لقيادة الدوري الممتاز، وهذا ما علينا فعله، فالحكام النخبة قادرون على قيادة المباريات ولو تكررت الأسماء في كل أسبوع كما هو متعارف عليه بالعالم، لكن المشكلة تبقى بالمهمات الخارجية للحكام، وهنا لا بد من إيجاد البديل القادر على قيادة هذه المباريات.
نعترف أن مهام الموسم القادم صعبة، ولكن بالمزيد من التعاون بين كل أركان اللعبة فإن كرتنا قادرة على تجاوز كل الصعوبات.