رياضةصحيفة البعث

في نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم.. لقب عاشر للأهلي أم ثانٍ للوثبة؟

سيكون ملعب تشرين بدمشق عند الثامنة من مساء اليوم مسرحاً للمباراة النهائية لمسابقة كأس الجمهورية لكرة القدم التي ستجمع فريقي الوثبة وأهلي حلب، حيث ينتظر أن يكون اللقاء بمثابة إسدال الستار على موسم كروي استثنائي امتد حوالي عشرة أشهر وشابه الكثير من الملاحظات الفنية والتنظيمية والتحكيمية.

طموحات الفريقين في اللقاء تبدو مشتركة، فكلاهما ينشد حصد اللقب الغالي لإنقاذ الموسم من جهة وضمان مشاركة خارجية في العام القادم من جهة أخرى، كما أن التكافؤ الفني يبدو واضحاً للعيان من خلال الأداء الذي قدمه لاعبو الفريقين خلال مباريات المسابقة التي أقيمت بعد فترة من التوقف والراحة.

ولعلّ ما سيزيد من إثارة المباراة وحماستها هو الحضور الجماهيري الكبير الذي ينتظر أن يملأ جنبات الملعب، خاصة وأن إداراتي الناديين قامتا بتأمين ترحال مجاني لجماهيرهما، إضافة إلى أن تواجد لاعبين محترفين من نيجيريا وغانا في صفوف الأهلي والبرازيلي جاجا في صفوف الوثبة سيمنح المباراة نكهة جديدة.

من الناحية الفنية، يعيش الوثبة حالة استقرار جعلت الفريق ينافس حتى الرمق الأخير على لقب الدوري الممتاز، ومنحته الثقة اللازمة لمواصلة مشوار الكأس الذي لم يكن سهلاً في مواجهة فريق جبلة حامل اللقب في ثمن النهائي والفتوة المدجج بالنجوم في ربع النهائي وتشرين صاحب لقب الدوري في نصف النهائي.

الأهلي من جهته يسير وفق خط تصاعدي، وهو ما ظهر جلياً بعد تولي المدرب ماهر بحري للمهمة في نهاية الدوري المنقضي، حيث بدأت ملامح الفريق تظهر بعد فترة من الضياع، كما أن التعاقدات التي أبرمتها إدارة النادي مع عدد من النجوم كان لها دور كبير في بلوغ النهائي.

بلغة الأرقام سبق للفريقين أن التقيا في نهائي نسخة عام 2011 وفاز الأهلي حينها بثلاثة أهداف لواحد، كما تواجه الفريقان في مختلف أدوار المسابقة من قبل تسع مرات فاز الأهلي في ست منها وتعادلا مرتين وفاز الوثبة مرة واحدة، وفي حال تتويج الأهلي باللقب اليوم سيعادل الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة المسجل باسم نادي الجيش بواقع عشرة كؤوس، حيث أحرز الأهلي اللقب أعوام (1965، 1973، 1982 ،1984 ،1985 ،1994 ،2005 ،2006 ، 2011) بينما يملك الوثبة لقباً واحداً حققه عام 2019 على حساب الطليعة.

المحرر الرياضي