لابيد يبلغ ماكرون معارضته لأي اتفاق نووي.. المؤسسة الأمنية الإسرائيلية: التوقيع مسألة وقتٍ ليس إلّاَ !!
الأرض المحتلة – تقارير
أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد اليوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن “إسرائيل” تعارض العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران ولن تكون ملزمة بمثل هذا الاتفاق. وستواصل بذل قصارى جهدها لمنع إيران من الحصول على قدرات نووية”.
وقدد عبّرت سلطة الاحتلال الإسرائيليّ عن امتعاضها وغضبها الشديديْن من التقديرات التي أعدّتها أجهزة المخابرات الإسرائيليّة حول الاتفاق المُزمع التوقيع عليه بين الولايات المُتحدّة الأمريكيّة وبين إيران، طبقا لما كشفه اليوم الاثنين، نقلا عن مصادر وزانةٍ في المؤسسة الأمنيّة بتل أبيب، عاموس هارئيل، مُحلِّل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، الذي شدّدّ على أنّ قدرة الكيان على التأثير على الاتفاق محدودة.
ونقل هارئيل عن المصادر في تل أبيب قولها إنّ تقديرات الأجهزة الأمنيّة تتجّه الآن إلى أنّ التوقيع على الاتفاق بات مسألة وقتٍ ليس إلّا، والأخطر من ذلك أنّ الأمر لا يتعلّق بموافقة الولايات المتحدّة من عدمها، بل بقرار المرشد الأعلى للثورة الإيرانيّة، علي خامينائي، لأنّه في حال موافقته على الاتفاق الجديد، فإنّ الولايات المُتحدّة ستُسارِع للتوقيع عليه.
وشدّدّت المصادر الأمنيّة، بحسب الصحيفة، على أنّ الاتفاق الجديد سيكون أكثر سوءا من الاتفاق الذي تمّ التوقيع عليه بين إيران ومجموعة دول (خمس زائد واحدة)، وذلك في العام 2015، وذلك لأنّه منذ العام 2018 وقرار الرئيس الأمريكيّ السابق، دونالد ترامب، بتشجيعٍ من رئيس الوزراء الإسرائيليّ السابق، بنيامين نتنياهو، بالانسحاب من الاتفاق النوويّ، استغّلت إيران سياسة التردّد التي ميّزت إدارة ترامب وإدارة الرئيس الذي خلفه، جو بايدن، طبقا للمصادر الإسرائيليّة.
بالإضافة إلى ذلك، قالت المصادر إنّ طهران استغلّت أيضا حالة اللا مبالاة وعدم الاكتراث من قبل المجتمع الدوليّ لقطع شوطٍ طويلٍ نحو حصولها على القدرة النوويّة، وأنّ أيّ اتفاقٍ جديدٍ مع إيران لن يكون قادرا على دفع قدرتها العسكريّة النوويّة جانبا أوْ إلى الوراء، على حدّ تعبير المصادر الإسرئيلية.