“400 غرام تي. ن. ت”.. بوتين: مقتل داريا دوغين جريمة دنيئة وكييف متهمة بتنفيذها
موسكو – تاس
قال الرئيس الروسي فلايمير بوتين، اليوم الإثنين، إنّ قتل الصحافية الروسية داريا دوغين، إبنة المفكر الشهير المقرّب من الكرملين ألكسندر دوغين، في انفجار سيارتها جريمة دنيئة”، مضيفاً أنّ “موسكو تتهم كييف بتنفيذها”.
وتابع بوتين في رسالة تعزية نشرها الكرملين، موجّهةً إلى عائلة داريا دوغين، أنّ “هذه جريمة دنيئة ووحشية، وضعت حدّاً لحياة داريا دوغين قبل أوانها، وهي كانت لامعة وموهوبة، وتمتلك قلباً روسياً حقيقياً”.
من جهتها، قالت لجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ الروسي، في وقت سابق اليوم، إنه “إذا رفضت إستونيا تسليم قاتلة الصحافية داريا دوغين، فإنّ ذلك قد يكون سبباً لإجراءات روسية صارمة”.
بدوره، أعلن مكتب الأمن الفيدرالي الروسي في بيان أنه “نتيجة لمجموعة من إجراءات البحث العملياتية العاجلة، توصّل الجهاز إلى كشف تفاصيل قضية مقتل الصحافية داريا دوغين، المولودة عام 1992″، مشيراً إلى أنّ “التحقيقات أثبتت أنّ جهاز العمليات الخاصة الأوكراني أعدّ الجريمة وارتكبها، وأنّ منفذة العملية هي المواطنة الأوكرانية فوفك ناتاليا بافلوفنا، من مواليد 1979 “، بحسب ما ذكرت وكالة “تاس” الروسية.
وكشفت سلطات إنفاذ القانون الروسية أنه جرى استخدام عبوة ناسفة تحتوي على 400 غرام من مادة تي. ن. ت المتفجرة، وضعت تحت السيارة من جهة السائق، في التفجير الذي أسفر عن مقتل داريا دوغينا.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية أنها تعتقد أن “شخصا ما خطط وأمر بتفجير السيارة، بناء على أدلة تم جمعها بالفعل من الانفجار”. وقالت إنه “مع الأخذ في الاعتبار البيانات التي تم الحصول عليها بالفعل، يعتقد فريق التحقيق أن الجريمة كانت مخططة مسبقا وكانت ذات طبيعة منظمة”.
وقال صديق لدوغينا يُدعى أندريه كراسنوف، رئيس حركة “الأفق الروسي” الاجتماعية، لوكالة “تاس”، إنه “يعتقد أن والد دوغينا كان الهدف الحقيقي للانفجار – أو ربما كلاهما – لأن السيارة تخص ألكسندر”. وأضاف: “إنها سيارة والدها، داريا لديها سيارة أخرى، لكنها قادت سيارته”.
وقتلت ابنة الفيلسوف والمفكر الروسي ألكسندر دوغين، فجر الأحد، إثر انفجار سيارتها قرب قرية بولشي فيازيوما، بعد مغادرتها فعالية شعبية في ضواحي العاصمة الروسية.