مضر ناصر: لكل تجربة نتائج إيجابية في حياة الفنّان
اللاذقية – مروان حويجة
رأى الفنان التشكيلي مضر ناصر مدير مركز الفنون التطبيقية أن كلّ تجربة يمرّ فيها الفنّان لها أهميتها بغضّ النظر عن مدى نجاحها لأنها تحمل بشكل أكيد نتائج إيجابية على صعيد الخبرة الضرورية لإغناء التجربة الفنيّة، وأوضح الفنان ناصر في لقاء مع “البعث” أن مركز الفنون التطبيقية يعمل على تعليم الخزف والنحت والخط العربي منذ تأسيسه عام ٢٠٠٥ لما لهذه الفنون من أهمية في الحفاظ على التراث، نقيم دورتين في العام بمعدّل دورة كل ستة أشهر، والانتساب إلى المركز متاح لجميع الهواة دون أية اشتراطات لأن الهدف من المركز يكمن في الحفاظ على تراث الأجداد والآباء، تنمية الذائقة الفنية إلى مرحلة الإبداع، إضافة إلى إمكانية أن تشكّل مهنة يعتمد عليها المتدرب فيما بعد ويستثمرها كمورد عيش من خلال تصنيع وبيع الخزفيات. وأوضح أنّ هذا الفنّ الإبداع شهدَ قبل سنوات حالة نشاط مكثّف في البدايات من خلال وجود مركز أفران خاصة للخزف حيث كان يتم العمل من خلال الطين الصلصال المحضّر الجاهز وتعريضه لدرجة حرارة ١٠٠٠ وهذه تسمّى مرحلة البيسكويت “بدون ألوان” ومن ثمّ يتم التزجيج و يتم وضع الأكاسيد وهذه تعطيه الألوان التي تُظهر رونق المنتج وهذا مانسمّيه الخزف، حيث لاتظهر الألوان في هذه المرحلة الأولى، وهنا تكمن مهارة الفنّان في تحديد المقادير ودرجة الحرارة لأن كل لون له درجة حرارة محددة وهذه المعرفة في تحديد درجة الحرارة تتطلب الخبرة لأنها تنعكس على جمالية العمل بكل مراحله بدءاً من التقسية والشواء كمرحلة الألوان، وتلوينه كمرحلة ثانية بمزيج ألوان يعتمد على مهارة تقدير درجة الحرارة، إضافة إلى ذلك يقوم المركز بتعليم النحت والخط العربي.
وأوضح ناصر أن المركز يقتني أعمال الطلبة الخريجين بمعدّل عملين لكل طالب وتصبح هذه الأعمال معروضة بشكل دائم في المركز، كما يقيم المركز معرضاً سنويّاً للطلبة، وذلك أن المركز يعنى أيضاً بصقل مهارات الطلبة بما يساهم في أداء رسالته في الحفاظ على التراث. ورأى الفنان ناصر أنّ أي تجربة فنيّة سواء كانت ناجحة أم غير ناجحة إلّا ولها نتائج إيجابية في حياة الفنّان على صعيد عمله واهتمامه وهذه القناعة تشكّلت من تجربة شخصية حيث انعكس عمله الفنّي على حياته ومجالات اهتمامه ومتابعاته واختصاصه الأكاديمي في الجامعي.