كوساتشوف: نولاند رفضت التفاعل مع لجنة التحقيق في أنشطة واشنطن البيولوجية
البعث – وكالات:
لا تتوانى واشنطن عن طلب إجراء تحقيق فيما يخص الاشتباه بحيازة أيّ من بلدان العالم أسلحة دمار شامل، سواء أكان هذا مبنيّاً على أدلّة أم لمجرّد الشك بوجود هذه الأسلحة، وربما تتخذ ذلك ذريعة لغزو بلدان أخرى كما حدث عند غزوها للعراق عام 2003، أما عندما يقوم بلد آخر باكتشاف أدلّة دامغة على تطوير واشنطن أسلحة بيولوجية محظورة على أراضي دولة أخرى مثل أوكرانيا، وتعريض الجوار وربما العالم بأكمله لخطر الفيروسات القاتلة، فإن الولايات المتحدة تعتقد أن لديها الحق في رفض مجرّد التعاطي مع الموضوع، فكيف إذا كانت لجنة برلمانية مهمّتها التحقيق في هذا الشأن.
هذا ما قاله نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف حول رفض نائب وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند بشكل قاطع التفاعل مع اللجنة البرلمانية الروسية في قضية أنشطة المعامل البيولوجية الأمريكية على الأراضي الأوكرانية.
كوساتشوف أكد في حديث لوكالة سبوتنيك أنه “تم إرسال دعوة رسمية إلى فيكتوريا نولاند بهذا الشأن عبر القنوات الدبلوماسية في الـ25 من أيار الماضي، لكننا تلقينا من خلال جهازها رفضاً قاطعاً للتفاعل مع اللجنة البرلمانية الروسية مع بعض الشعارات الدعائية الفارغة”.
وأضاف كوساتشوف: “بالطبع لم نتلقّ أي أجوبة موضوعية على الأسئلة التي طرحناها للجانب الأمريكي”.
يذكر أن مجلسي الدوما والاتحاد الروسيين اعتمدا قراراً بإجراء تحقيق برلماني في عمل المختبرات البيولوجية في أوكرانيا، وذلك بعد أن كشفت وزارة الدفاع الروسية عن أدلة ووثائق تثبت نشاط هذه المختبرات الأمريكية.
وفي سياق متصل بإمعان واشنطن في التهرّب من التزاماتها الدولية، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف: يتعيّن على واشنطن أن تظهر بالأفعال لا بالأقوال التزامها بمعاهدة “ستارت” للحدّ من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.
ونقلت سبوتنيك عن أنتونوف قوله اليوم: إن “المزاعم الأمريكية بأن عقوباتها على روسيا لا تمنع المتخصّصين الروس من إجراء عمليات تفتيش في المنشآت الأمريكية بموجب معاهدة ستارت 3 لا تتوافق مع الواقع”.
وأشار أنتونوف إلى أن “عمليات التفتيش تعقدت بشكل خطير بسبب العقوبات التي فرضتها واشنطن على روسيا، وعدم وجود اتصالات جوية عادية مع الولايات المتحدة”، مضيفاً: إن “إغلاق حلفاء أمريكا المجال الجوي أمام عبور الطائرات الروسية ومشكلات الحصول على تأشيرات دخول لأعضاء فرق التفتيش وأطقم الطيران، كل هذه القضايا أنشأت ظروفاً أصبح من الصعب في ظلها إجراء عمليات تفتيش على الأراضي الأمريكية”.
من جهة ثانية، وفي إطار سعي النظام في كييف إلى التهرّب من جريمة اغتيال الناشطة والصحفية الروسية داريا دوغين، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم نفي سلطات كييف ارتباطها باغتيال دوغين بأنه “حلقة أخرى من سلسلة الأكاذيب”.
وقالت زاخاروفا في حديث لسبوتنيك: “يوجد على أراضي أوكرانيا موقع على شبكة الإنترنت باسم (ميروتفوريتس) وهو موقع متطرّف محض نتحدّث عنه منذ سنوات عديدة ونشرح للمجتمع الدولي أنه ينتهك حقوق الإنسان، وقام هذا الموقع بوضع صورة داريا وتحتها عبارة تمّت تصفيتها، وبعد ذلك يعلن نظام كييف أن لا علاقة له بهذا، فهذه حلقة أخرى من سلسلة الأكاذيب”.
وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أعلن أول أمس أن الاستخبارات الأوكرانية هي التي خططت ونفذت جريمة اغتيال الصحفية داريا ابنة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين في ضواحي موسكو في الـ20 من الشهر الجاري.
وقد أبرز مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، صورة الموقع الأوكراني الذي تباهى باغتيال كييف للصحفية الروسية، حيث وسم على الصورة “تمّت تصفيتها”.
وأظهر نيبينزيا لقطة لموقع أوكراني يُدعى “صانع السلام”، حيث شطبت صورة دوغين مع وسم “تمّت تصفيتها”.
وقال نيبينزيا: “إنهم يتباهون علانية بقتلها”.