إصابة واعتقال عشرات الفلسطينيين خلال اعتداءات قوات الاحتلال
البعث – وكالات:
أصيب عدد من الفلسطينيين ليل أمس في اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في مدينة الخليل بالضفة الغربية، كما أصيب اليوم عشرات الفلسطينيين، واعتقل خمسة عشر آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للضفة، بينما جدّدت قوات الاحتلال اليوم اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، واقتحم مستوطنون إسرائيليون قرية مردا شمال مدينة سلفيت بالضفة. وفي ظل سياستها الممنهجة لتهجير الفلسطينيين وتشريدهم، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم فلسطينيين اثنين على هدم منزليهما في مدينة القدس المحتلة، كما هدمت منازل ومنشآتٍ في مدينتي نابلس وأريحا بالضفة، في حين أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بالضفة الغربية أمام الفلسطينيين، وشارك عشرات الفلسطينيين في وقفة بمدينة أريحا في الضفة دعماً للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال.
وفي التفاصيل، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم مخيم جنين بأكثر من 70 آلية عسكرية ونشرت القناصة على أسطح المنازل ومنعت سيارات الإسعاف من الدخول إلى المخيم وداهمت منازل الفلسطينيين وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام ما أدّى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، وقامت باعتقال ثلاثة شبان.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال منطقة رأس العين في نابلس وبلدات حوسان في بيت لحم وبيت ريما وسلواد ومخيم الجلزون في رام الله وقطنة في القدس واعتقلت اثني عشر فلسطينياً.
وفي وقت سابق اليوم اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب شمال المدينة واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق بينهم أطفال.
واعتقلت قوات الاحتلال أربعة أطفال فلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية وذلك بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
من جانبه، رئيس مجلس قرية مردا شمال مدينة سلفيت بالضفة الغربية أكد أن مستوطنين اقتحموا القرية واعتدوا على منازل الفلسطينيين وأعطبوا إطارات السيارات.
وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عائلة فلسطينية على هدم منزلها في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وخلال اقتحامها حي رأس العامود في البلدة أجبرت عائلة مقدسية لديها ثمانية أطفال أصغرهم عمره عشرة أيام فقط على هدم منزلها ما أدّى إلى تشريدهم.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضاً بعدد من الجرافات بلدات حوارة في نابلس وفصايل والزبيدات في أريحا وهدمت عدة منازل ومنشآتٍ زراعية وتجارية.
وبيّنت دائرة الأوقاف الإسلامية في الخليل أن سلطات الاحتلال ستغلق الحرم أمام الفلسطينيين وستفتحه أمام اقتحامات المستوطنين من الساعة العاشرة ليلاً حتى العاشرة من ليلة يوم غدٍ الخميس.
وعلق قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش بأن هذا الإغلاق يشكّل اعتداءً جديداً يأتي في إطار مخططات التهويد التي يحاول الاحتلال تنفيذها في مدينتي القدس والخليل، مشدّداً على أن الفلسطينيين سيواصلون الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم لإفشال مخططات الاحتلال.
من جانبهم، شارك عشرات الفلسطينيين اليوم بوقفة في مدينة أريحا بالضفة الغربية دعماً للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، دعا إليها نادي الأسير الفلسطيني أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة، ورفعوا العلم الفلسطيني وصور الأسرى المرضى والأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 165 يوماً، كذلك حملوا لافتاتٍ تندّد بانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى وتطالب الصليب الأحمر ومنظمات الأمم المتحدة بالضغط على الاحتلال للإفراج عن جميع الأسرى.
إلى ذلك، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة شرق بلدة القرارة على الأطراف الجنوبية لقطاع غزة المحاصر نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه المزارعين الفلسطينيين ما أجبرهم على مغادرة أراضيهم.
وفي ظل انتهاكاته لكل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، يستمر الاحتلال باحتجاز 175 طفلاً في معتقلات عوفر والدامون ومجدو، في ظروف قاسية وغير إنسانية سواء من خلال الاعتداءات الوحشية التي يتعرّضون لها والإهمال الطبي المتعمّد، أم من ناحية نقص الطعام ورداءته وانعدام النظافة والاكتظاظ والاحتجاز في غرف لا تتوفر فيها تهوية وإنارة، إضافةً إلى حرمانهم من زيارة ذويهم.
يُذكر أن نسبة اعتقال الاحتلال للأطفال المقدسيين هي الأعلى مقارنة بباقي مناطق الضفة الغربية، حيث يظهر الاستهداف الواضح لأطفال القدس باعتقال العشرات منهم، إضافةً إلى سياسة الحبس المنزلي والإبعاد عن المدينة وفرض الغرامات الباهظة على أهاليهم، وذلك بهدف التضييق على الفلسطينيين في القدس وتهجيرهم منها لتهويدها.