الأسير عواودة يواصل إضرابه عن الطعام لليوم 165.. وتدهور خطير في حالته الصحية
الأرض المحتلة – متابعات
أكد الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، إن الأسير خليل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ 165، رفضا لاعتقاله الإداري، في ظل تدهور خطير على وضعه الصحي، كما أن الأسيرين أحمد موسى ( 44 عاما)، الذي نقل إلى “عيادة سجن الرملة”، وشقيقه القابع في سجن “عوفر” عدال (34 عاما)، من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الــ19 على التوالي، رفضا لاعتقالهما الإداري.
وكان “القائد العسكري” للاحتلال قرر، يوم الجمعة الماضي، تجميد الاعتقال الإداريّ للمعتقل خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ نحو ستة أشهر، رفضا لاعتقاله الإداريّ. وجاء في قرار التجميد أنه استند على معطيات وتقارير طبية من المستشفى، تشير إلى خطورة على حياته، إلا أنه وفي حال تحسن وضعه الصحي وقرر المعتقل الخروج من المستشفى سيتم تفعيل اعتقاله الإداري فورا.
وبين نادي الأسير أن هذا القرار جاء استباقا لجلسة المحكمة العليا للاحتلال التي قُررت يوم الأحد المقبل، وذلك بعد أن قدمت محاميته اليوم التماسا للمحكمة العليا.
وقال إن هذا القرار من الواضح أنه جزء من الجهود المستمرة في قضية المعتقل عواودة، خاصة أنّ القرار السابق للمحكمة العسكرية للاحتلال، كان من الواضح فيه مستوى تعنت الاحتلال في استمرار اعتقاله.
وأوضح نادي الأسير أن قرار التجميد لا يعني إنهاء اعتقاله الإداري، لكنه يعني إخلاء مسؤولية إدارة معتقلات الاحتلال، والمخابرات (الشاباك) عن مصير وحياة المعتقل، وتحويله إلى “معتقل” غير رسمي في المستشفى، وسيبقى تحت حراسة “أمن” المستشفى بدلا من حراسة السّجانين، وفعليا يُبقي عائلته غير قادرة على نقله إلى أيّ مكان، علما أن أفراد العائلة والأقارب يستطيعون زيارته كأي مريض وفقا لقوانين المستشفى، وعليه يواصل المعتقل إضرابه عن الطعام، كما جرى مع عدد من المضربين سابقا.
ولفت نادي الأسير إلى أنه ورغم الوضع الصحي الحرج الذي وصل له خليل حيث يقبع في مستشفى “اساف هروفيه”، إلا أن هذا القرار وما سبقه يعني مضي أجهزة الاحتلال وبمستوياتها المختلفة بالمساهمة بقرار إعدام المعتقل عواودة، علما أن قرار “التجميد” إحدى الأدوات التي اخترعتها المحكمة العليا، وساهمت في ترسيخ سياسة الاعتقال الإداريّ.
وكانت محامية الأسير عواودة، أحلام حداد، قد أكدت أنه لن يعلق إضرابه المفتوح عن الطعام، حتى الاستجابة لمطلبه بإلغاء اعتقاله الإداري وليس تجميده.
وأوضحت أن الوضع الصحي لخليل خطر جدا وهو لا يقوى على الحركة أو الحديث ومستمر بإضرابه، مشيرة إلى أن أمن مستشفى “أساف هروفيه” منعها من الدخول لغرفته.
وأضافت: “مطلبنا هو الإفراج الفوري عنه وليس التجميد”.
يذكر أن الأسير عواودة هو أب لأربع طفلات، استأنف إضرابه في 2/ 7/ 2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يوما من الإضراب، استنادا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداري جديدا لمدة أربعة أشهر، علما أنّه معتقل منذ 27/ 12/ 2021، حيث أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداري مدته ستة أشهر، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة أشهر، وجرى تثبيته على كامل المدة.