لافروف لبيدرسون: متمسكون بالحل السياسي.. الأرجنتين: ندعم سيادة سورية
موسكو – بوينس آيرس – سانا
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تمسك بلاده بخطها الثابت في إيجاد حل سياسي شامل للأزمة في سورية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله خلال لقائه في موسكو اليوم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون: “في الآونة الأخيرة قام بعض زملائنا الغربيين بنشر معلومات مفادها أنه في سياق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا فقدت روسيا اهتمامها بالوضع في سورية، ولكن هذه العبارات غير مجدية على الإطلاق ولا تعكس خطنا الثابت في السعي إلى حل سياسي شامل للأزمة في سورية بما في ذلك دعم مهمة الأمم المتحدة”.
وخلال المحادثات بين لافروف وبيدرسون جرت مناقشة الجوانب الموضوعية لهذا الحل مع التركيز على دفع العملية السياسية التي تقودها سورية بمساعدة الأمم المتحدة، كما تم النظر في مهام تعزيز الوضع الاقتصادي والاجتماعي في سورية مع الإشارة إلى ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لجميع السوريين دون تمييز وتسييس أو شروط مسبقة وعلى أساس احترام سيادة البلاد واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.
كذلك تم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل تنفيذ مشاريع الترميم والتعافي المبكر للبنية التحتية الأساسية في سورية وفقاً لأحكام قرار مجلس الأمن رقم 2642.
.. والأرجنتين تؤكد دعمها لسيادة سورية: لا اعتراف بالعقوبات الأحادية الجانب
إلى ذلك، أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الشؤون الخارجية الأرجنتينية ماتيو يستريمي دعم بلاده لسيادة سورية ووحدة أراضيها، مشيراً إلى أن الأرجنتين لا تعترف بنظام العقوبات أحادية الجانب وتعتبرها ظالمة ولا تمت بصلة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ووصف يستريمي خلال لقائه الدكتور سامي سلامة سفير سورية في بوينس آيرس سورية بالبلد الأساسي في منطقة الشرق الأوسط وأحد عوامل الاستقرار فيها، مشدداً على أهمية التواصل الدائم مع سفارة سورية في الأرجنتين للاطلاع على المواقف السورية حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجرى خلال اللقاء بحث الاتفاقيات الموقعة بين البلدين الصديقين وآليات تطويرها وامكانيات توقيع برامج تنفيذية جديدة لوضعها موضع التنفيذ الفعلي بما يخدم المصالح المشتركة.
كما تم استعراض مرحلة إعادة الإعمار التي تشهدها سورية حالياً وسبل المشاركة الأرجنتينية فيها عن طريق تشجيع رجال الأعمال الأرجنتينيين للاستثمار فيها في ضوء صدور قانون الاستثمار الجديد للعام 2021 وما يتضمنه من ميزات لصالح المستثمرين الأجانب في سورية.
وتمت مناقشة تبادل الدعم في المحافل الدولية سواء فيما يخص قضية الجولان السوري المحتل وقضية جزر مالفيناس والجزر البحرية المحيطة بها التي تحتلها بريطانيا.
حضر الاجتماع السكرتير الثالث لدى سفارة سورية يزن إبراهيم.