سورية تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإصدار إدانة للاعتداءات الإسرائيلية
بعد تصدي وسائط دفاعنا الجوي يوم الخميس الماضي لعدوان إسرائيلي استهدف محيط مدينتي حماة وطرطوس، وأدى العدوان إلى إصابة مدنيين اثنين ووقوع خسائر مادية واندلاع حرائق في بعض أماكن الاعتداء، تضاف إليه مجموعة كبيرة من الاعتداءات المتكررة التي أوقعت الشهداء والضحايا والخسائر والأضرار في البنى التحتية ومطار دمشق الدولي وميناء اللاذقية وغيرها من المرافق، طالبت اليوم سورية الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإصدار إدانة واضحة وصريحة للاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها باعتبارها خرقاً متعمداً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، مؤكدةً على احتفاظها لنفسها بحق الرد بالوسائل المناسبة التي يقرها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن: إذ تؤكد بلادي على احتفاظها لنفسها بحق الرد بالوسائل المناسبة التي يقرها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في مواجهة هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، فإنها تشير إلى مسألة في غاية الجدية والخطورة وهي أن الاحتلال الإسرائيلي مصمم اليوم أكثر من أي وقت مضى على انتهاج سياسة عدوانية وتصعيدية خطيرة قائمة على استهداف المرافق المدنية وتخريب البنى التحتية وتعريض حياة المدنيين للخطر.
وأضافت الوزارة: “وفي هذا السياق تعيد بلادي التذكير ببعض جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً حين استهدف مطار دمشق الدولي بتاريخ الـ 10 من حزيران 2022 ما أدى إلى خروج المطار من الخدمة بشكل كامل لفترة أسبوعين، وحين استهدف ميناء اللاذقية البحري التجاري بتاريخ الـ 17 من كانون الأول 2021 ما أدى إلى أضرار بالغة فيه وتخريب البضائع التجارية والمواد الغذائية والاستهلاكية والطبية الموجودة فيه وتخريب وتدمير مواد وتجهيزات تعود ملكيتها لمنظمة الأمم المتحدة في سورية”.
وأشارت الوزارة إلى أن الوضع الدولي بشكل عام وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص يمر في مرحلة هشة وحساسة لا تحتمل المزيد من التصعيد والتوتر، وعلى الرغم من ذلك فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصممة على نهج تصعيدي نمطي خطير يزيد من مستوى التهديدات والتحديات التي يواجهها السلم والأمن الإقليميين والدوليين، ويفتح الباب على مصراعيه أمام احتمالات التوتر والتصعيد والفوضى في المنطقة.
وتابعت الوزارة: “تطالب سورية الأمانة العامة ومجلس الأمن بإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذه الاعتداءات الإسرائيلية، وبتوصيفها باعتبارها خرقاً متعمداً ومتكرراً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وتهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، بما يتسق مع مبادئ الأمم المتحدة التي ترفض العدوان والاحتلال وتحترم سيادة واستقلال وسلامة ووحدة أراضي جميع الدول الأعضاء دون تمييز أو انتقائية”.