بـ 300 عامل فقط.. “تاميكو” تطمح للوصول إلى 50 مليار ليرة في الإنتاج والمبيعات
دمشق – بشير فرزان
أكد فداء العلي مدير شركة “تاميكو” للصناعات الدوائية أن الشركة ما زالت في صدارة الشركات الدوائية “رقم 1″، فقد حققت أرقاماً لافتة تصل إلى 20 مليار ليرة بالإنتاج والمبيعات وهي خطة هذا العام، وسيتمّ تجاوزها حتى نهاية العام الحالي، وببساطة حتى الآن هناك خطط طموحة لتصل إلى 50 مليار ليرة العام القادم، وذلك كله بجهود 300 عامل وعاملة في الشركة، فهي تعاني من نقص كبير في اليد العاملة، هذا عدا عن ظروف الحرب والحصار وامتناع الكثير من الشركات الأجنبية عن توريد قطع الغيار والمواد الأولية أو المعرفة الفنية، وهذا إنجاز اقتصادي بكل المقاييس، وأكد أن مجمل أعمال الشركة رابحة وأنها تدفع الضرائب أسوة بكل الفعاليات الصناعية.
وأشار العلي إلى أن قرار رفع الأسعار من أصعب القرارات، وأي زيادة في الأسعار يقابلها تخفيض في أرباح الشركة، مؤكداً أن لارتفاع الأسعار عدة أسباب وعوامل، منها ارتفاع المكوّنات الداخلة بتحضير الأدوية ومعظمها مستوردة، فكلما ارتفعت أسعار المواد الأولية تضطر الشركة إلى رفع سعر الدواء لتفادي الخسارة وتآكل رأس المال، خاصة وأن تمويل الشركة ذاتي من المبيعات وليس من الخزينة العامة للدولة، إضافة إلى ارتفاع سعر الصرف وامتناع الكثير من الشركات الأجنبية عن توريد البضائع. وأضاف: كما أن ارتفاع أسعار الشحن حول العالم وخاصة الشحن البحري أدى إلى تحميل وحدة المنتج تكاليف عالية، مع اضطرار الشركة إلى استيراد المواد الأولية عن طريق محطتين أو أكثر لتصل إليها، ما يسبّب ارتفاعاً في أجور النقل، وتلجأ الشركة إلى المولدات بسبب الوضع الكهربائي السيئ، ما يؤدي إلى ازدياد التكاليف بسبب ارتفاع أسعار حوامل الطاقة.
ورفض العلي أي حديث يتناول وبشكل سلبي الفاعلية والجودة لمنتجات الشركة خاصة والمنتجات الدوائية الوطنية عامة، مؤكداً أن الصناعة الدوائية في سورية تتمّ وفق دساتير صناعة الأدوية العالمية، وهذا ما تؤكده عمليات التصدير لـ55 دولة، حيث تحكم هذه العمليات الجودة والمعايير العالمية، مع العلم أنه ليس هناك دواء للتسويق المحلي وآخر للتصدير، فالمنتج واحد ويباع وفق المواصفات. ولفت العلي إلى أن رفض أي شحنة دوائية سيسيء لسمعة المنتج الدوائي السوري في الخارج، مبيناً أن المفاضلة الدوائية تتمّ على الاسم التجاري وليس على التركيب الطبي ووفق تجربة الطبيب والمواطن، مشدداً على عدم وجود مخالفة تصنيعية، وأن الرقابة لا ترحم، ولفت إلى أنه تمّ إنتاج 80 مليون قرص سيتامول حتى نهاية الشهر الماضي.