شاعر الاغتراب عادل ناصيف.. حنين لسورية
البعث- نزار جمول
لا يزال الحنين لسورية الأم يعشّش في قلوب المغتربين الذين عبّروا عن سوريتهم بالشعر والأدب والفكر، وها هو الشاعر عادل ناصيف ابن بلدة الكيمة بوادي النصارى بريف حمص الغربي تناهى لسوريته وعروبته في زيارته التي لم تنتهِ حتى الآن بتلبية كل الدعوات التي تلقاها، وكان يوقع ديوانه ويوزعه للحضور “عبق الياسمين”، وبدأها في جامعة البعث برحاب معهد اللغات، حيث التقى فيها طلاب وطالبات الماجستير بالمعهد الذين استمعوا لثلاث طالبات بدراستهنّ لديوان ناصيف “عبق الياسمين” بحضوره، وأشرف على هذه الدراسة الدكتور وليد العرفي، وهذه الدراسة جاءت من الطالبات الثلاث نظراً للأهمية الأدبية والفكرية للديوان.
واعتبر الشاعر ناصيف هذه الدراسة لديوانه بمثابة التكريم، حيث بيّن أن بذور الأمل نبتت بمستقبل واعد ومشرق أعاد الحياة وأزاح عنها ظلمة الغربة ومآسيها، مؤكداً أن هذا اللقاء الذي جمعه مع طلاب المعهد سيبقى راسخاً في ذاكرته التي سيحملها معه إلى بلاد الاغتراب ولتكون أيقونة سورية يفخر بها.
وفي نهاية اللقاء قام ناصيف بتقديم نسخ من ديوانه زيّنه بتوقيعه للطلاب والطالبات والحضور.
وفي السياق نفسه، كان اللقاء الثاني للشاعر ناصيف في بلدة الناصرة عبر أمسية احتضنها المركز الثقافي بالبلدة، أدارها الدكتور جودت إبراهيم، وأكد أن الشاعر عادل ناصيف مبدع ووجداني بدفق عواطفه الصادقة وقوة خياله وجديد تعابيره وصوره التي ترجمها بعشقه للوطن، للأرض والشمس والنسيم، وهو الذي عاش مراحل عديدة في هذا الوطن، عرف الجهاد والبطولات والبذل والانتصار والآمال الكبيرة والعزة والأفراح، إنه ابن الحضارة الراقية بأصالته الروحية والفكرية، مبيناً أن شعره يتدفق من ينابيع روحية، وسوريته متوهجة في عينيه وقلبه لأنه يعشق سورية أم التاريخ والمجد، وهذا العشق في كلّ قصائده يشعّ ضِياءً وبهاء، ومن يقرأ ديوان “عبق الياسمين” يجد فيه الجمالَ والأمل والغضب والأسى والجبروتَ والشموخ، والصرخةَ المدوّيةَ في وجه الأنذال والمجرمين. ويشمّ فيه عبقَ الفل والورد الشامي والياسمين والريحان، وستبقى سورية أمّ الشاعر الغريد يستريح بحضنها الدافئ.
ولبّى الشاعر دعوة الجميع بإلقاء قصائد من شعره الذي تفاعل معه الحضور، ثم قام بتوقيع ديوانه ووزّع منه نسخاً لكل الحضور.