ثقافةصحيفة البعث

إنجازات وإبداعات الموسيقار الراحل محمود العجّان

اللاذقية – مروان حويجة

عبر عقود طويلة من مسيرته الإبداعية في فن الموسيقا، تمكّن الموسيقار الراحل محمود العجّان من أن يصوغ مؤلفات ومخطوطات أكّدت انتماءه إلى عصر كبار الموسيقيين، وشكّلت تجديداً حقيقياً في مجال التأليف الموسيقي، وبرحيله قبل ١٦ عاماً عزفت قيثارته لحن الوداع معلنة رحيل صاحب الأنامل المتواثبة فوق الأوتار المشدودة المترامية كأعصاب يسري في مداها دم النغم.

وفي رحاب ذكرى رحيل الموسيقار المبدع محمود العجّان الذي أحال العود المتواضع إلى قافلة هائلة من الكائنات الحيّة المسربلة بالموسيقا العظيمة، فقد احتضنت صالة دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية احتفالية ثقافية فنيّة بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لرحيل الموسيقار العجّان، أقامها النادي الموسيقي في اللاذقية بالتعاون مع مديرية الثقافة.

وأوضح مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم أن الاحتفالية تأتي ضمن توجّه وزارة الثقافة وحرصها المستمر على تكريم أعلام الفن والثقافة والأدب، والإضاءة على المبدعين الذين أثروا الحركة الثقافية بأعمالهم الإبداعية، ومن هنا جاءت هذه الاحتفالية تقديراً للمسيرة الإبداعية للموسيقار الراحل محمود العجان لتكون تحية حبّ لعلَم من أعلام الموسيقا شكلت مؤلفاته الموسيقية تجديداً كبيراً في الموسيقا العربية، فالباحث الموسيقي محمود العجان 1916-2006 عازف وملحن وباحث له الكثير من المؤلفات الموسيقية، وحرص على حفظ التراث الموسيقي العربي عن طريق التدوين الموسيقي، كما ساهم في تأسيس العديد من النوادي والفرق الموسيقية والغنائية. وأكّد صارم أن وزارة الثقافة تكرّس اهتمامها للمبدعين وهي من خلال هذه الفعاليات تكون حاضرة معهم تقديراً لإبداعهم الثقافي.

وفي كلمته أشار المفكّر اللواء غازي أبو عقل إلى مآثر الموسيقار الراحل محمود العجان مستعرضاً محطات مهمّة من مسيرته وحياته في ضوء علاقة الصداقة الحميمة التي جمعته بالراحل العجّان، مثمّناً هذه المبادرة التكريمية بما لها من دلالات بالغة الأهمية.

من جهته الباحث الموسيقي زياد العجّان تحدّث عن الإرث الموسيقي الثرّ والأعمال الرائدة للراحل محمود العجّان الذي كرّس حياته في البحث والتأليف والتوثيق، وأثرى المكتبة الثقافية بمؤلفات موسيقية غنيّة، مؤكداً أنّ الراحل شخصية موسيقية رائدة لها تاريخ كبير حافل بمحطات موسيقية في التأليف والإبداع.

وقد كرّم مديرُ النادي الموسيقي الباحث الموسيقي حسن طحّان كلاً من الأساتذة الموسيقيين: فهمي الشغري، ملك دنورة، بسام اليوسف، فؤاد حيدر تقديراً لأعمالهم وجهودهم وإبداعاتهم.