إصابة واعتقال عشرات الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال مدناً في الضفة
البعث – وكالات:
كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحاماتها لمدن الضفة الغربية، وشهدت بلدة قباطية في جنين مواجهاتٍ عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي في اتجاههم، ما أدّى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين واعتقال آخرين، كما أصيب فلسطيني نتيجة اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليه في بيت لحم، في وقت اقتحم فيه العشرات منهم المسجد الأقصى، بينما توغّلت قوة للاحتلال على حدود قطاع غزة المحاصر وجرّفت مساحاتٍ من أراضي الفلسطينيين، بينما شهدت مدن الضفة وغزة وقفاتٍ تضامنية دعماً للأسرى في سجون الاحتلال.
ففي بلدة قباطية جنوبي جنين، اندلعت مواجهات عنيفة في محيط منزل الأسير المحرّر علاء عمر زكارنة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز في اتجاههم، وأصيب 11 فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال التي اعتقلت الأسير زكارنة فيما بعد.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وشارع الصف وسط مدينة بيت لحم، وفتشت المنازل واعتقلت فلسطينيين.
وفي بيت لحم أيضاً، اقتحم مستوطنون منطقة خلة النحلة جنوب المدينة واعتدوا على مزارع فلسطيني أثناء وجوده في أرضه، ما أدّى إلى إصابته برضوض وجروح.
من جانبهم، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى في القدس المحتلة، من جهة باب المغاربة ونفذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة واد سعير شرق مدينة الخليل، واقتلعت 100 شجرة زيتون معمّرة مزروعة على مساحة 11 دونماً، تمهيداً للاستيلاء عليها وتوسعة بؤرة استيطانية في المنطقة.
وفي قطاع غزة المحاصر، توغّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم شرق مدينة رفح جنوب القطاع وجرّفت مساحاتٍ من أراضي الفلسطينيين، كما فتحت بحرية الاحتلال نيران رشاشاتها، وأطلقت قنابل الغاز السام باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة منطقة السودانية شمال غرب القطاع، ما اضطرهم للعودة إلى الشاطئ.
في الأثناء، شهدت مدن عدة في الضفة الغربية وقطاع غزة وقفاتٍ تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في معركتهم ضد السجان الإسرائيلي.
ورفع المشاركون في الوقفات التي نظمتها القوى الوطنية الفلسطينية في مدن جنين وطوباس وبيت لحم والخليل وغزة، صور عدد من الأسرى ولافتاتٍ تندّد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته، وفي مقدّمتها الإهمال الطبي المتعمّد، مشدّدين على مواصلة دعم الأسرى في معركة العزة والصمود والكرامة، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عنهم.
وأطلق الأسرى الأسبوع الماضي حملة تحت عنوان “موحّدون في مواجهة السجان”، للضغط على الاحتلال ووقف الجرائم التي يرتكبها بحقهم.
سياسياً، طالبت خارجية السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسيرين خليل عواودة ومحمد الحلبي وضمان الإفراج الفوري عنهما.
وأوضحت خارجية السلطة في بيان أن الصور التي تم نشرها للأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام لليوم الـ170 تعكس الموت البطيء الذي تفرضه عليه سلطات الاحتلال، مشيرةً إلى أن هذه الصور تمثل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والدول التي تتغنى بمبادئ حقوق الإنسان.
وأشارت، إلى ممارسات الاحتلال التعسفية بحق الأسير محمد الحلبي الناشط في مجال حقوق الإنسان والمعتقل منذ عام 2016، مبيّنةً أنه يتعرّض لأبشع أنواع التعذيب، وأن قضيته تمثل اختباراً للمنظومة الحقوقية الدولية ولرسالتها الإنسانية.
من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن صدمته بالصور “المروّعة” التي نُشرت للأسير الفلسطيني خليل عواودة.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان صدر عنه، مساء الأحد: إنّ الأسير عواودة المضرب عن الطعام رفضاً لاعتقاله من دون اتهام، أصبح يواجه خطر الموت القريب، ويجب الإفراج عنه فوراً.
ودعت بعثة الاتحاد الأوروبي في فلسطين سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى الإفراج عنه ما لم توجّه إليه تهمة.