باليتسكي: الكارثة المحتملة في محطة زابوروجيه ستكون مماثلة لتشيرنوبل وفوكوشيما
البعث – وكالات:
لا تزال الجهات المعنية في محطة زابوروجيه الكهروذرية تحذّر من التداعيات الكارثية المحتملة لأيّ تسرّب نووي محتمل نتيجة القصف الأوكراني المتكرّر والممنهج لأقسام المحطة، مقابل صمت غربي مطبق بلغ حدّ التواطؤ، وذلك في محاولة لتحميل الجيش الروسي لاحقاً مسؤولية ذلك.
فقد أعلن رئيس إدارة منطقة زابوروجيه، يفغيني باليتسكي، أن كارثة محتملة في محطة زابوروجيه الذرية نتيجة القصف الأوكراني قد تكون مماثلة من حيث عواقبها لكارثتي تشيرنوبل وفوكوشيما.
وقال في حديثه لوكالة “نوفوستي”: “في حالة التسرّب الإشعاعي ستكون العواقب كارثية ليس فقط بالنسبة لمنطقة زابوروجيه. ستكون هذه كارثة مشابهة لكارثتين وقعتا في محطتي تشيرنوبل وفوكوشيما”.
ووافق باليتسكي على رأي الخبراء الذين يؤكدون أنه في حالة تعطّل مولدات الديزل الاحتياطية والمضخات المتنقلة ستسخن المنطقة النشطة بشكل مفرط، ونتيجة لذلك سيتم تدمير جهاز المفاعل وإطلاق المواد المشعة في الغلاف الجوي، التي ستنتشر لمئات الكيلومترات.
وحذر من أن حدوث عطل في محطة زابوروجيه الذرية قد يصبح كارثة حقيقية بالنسبة لأوروبا كلها، متابعاً: “كارثة تشيرنوبل أثّرت في عشرات البلدان، أما محطة زابوروجيه الذرية فهي أكبر محطة في أوروبا وعلى الجميع فهم ذلك”.
وعبّر عن اعتقاده أن التسرّب الإشعاعي قد يضرّ ليس قناة القرم بل البحر الأسود، مضيفاً: “يعني ذلك أنه سيصل للعديد من بلدان العالم”.
من جهة ثانية، قال رافائيل غروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن بعثة الوكالة ستتوجّه إلى محطة زابوروجيه الكهروذرية، وستصل إلى هناك خلال الأسبوع الجاري.
وكتب غروسي في تغريدة على تويتر: “لقد حل أخيراً هذا اليوم. بعثة الدعم والمساعدة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في طريقها بالفعل إلى محطة زابوروجيه الكهروذرية. يجب علينا ضمان سلامة وأمن أكبر منشأة نووية في أوكرانيا وأوروبا. أنا فخور بقيادة هذه البعثة التي ستصل إلى المحطة في وقت لاحق من هذا الأسبوع”.
ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز”، ستضم البعثة 14 شخصاً، معظمهم من دول محايدة، بما في ذلك رئيس الوكالة الأرجنتيني رافائيل ماريانو غروسي. ولن تضم البعثة أي ممثل عن الولايات المتحدة وبريطانيا.
ويوم الجمعة الماضي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إن بلاده تلقت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ضماناتٍ أمنية من روسيا وأوكرانيا تسمح بإرسال بعثة الوكالة إلى المحطة. وقبل ذلك تحدّث ماكرون مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين واتفق الرئيسان على أهمية زيارة البعثة للمحطة بأسرع وقت ممكن.