طرطوس تعوّل على تقنية الـ “GPS” لوقف سرقة المازوت
طرطوس – لؤي تفاحة
يبدو أن قرار إلزام أصحاب السيارات الخاصة والعامة بتركيب جهاز gbs لتتبع سير آلياتهم وربط كمية استهلاك الوقود بالمسافة المقطوعة بات أمراً واقعاً لا مفر منه في ظل الاستنزاف والسرقة الكاملة الأركان للمخصصات في ظل عجز كل محاولات قمع تلك الظاهرة، فيما تكونت “امبراطوريات” التهريب ماثلة أمام الجميع على قارعة الطرقات العامة وعلى عين “الوزارات المعنية”.
شركة محروقات عممت على كافة فروعها تحديد الخطوط لبدء التجربة وموافاتها بمخصصات كل مركبة ومعدل استهلاك الوقود، وإرفاق ما يثبت تسديد قيمة أجهزة التعقب البالغة 350 ألف ليرة و2500 ليرة بدل اشتراك شهري تسدد لستة أشهر دفعة واحدة لتتمكن الشركة من القيام بعمليات التركيب والتفعيل.
وأشار المهندس عبد السلام غانم رئيس برنامج البطاقة الذكية في أمانة المحافظة إلى أهمية التجربة وقدرتها على مكافحة حالات التلاعب وضبط الكمية المخصصة لكل مركبة ومنع تهريبها أو بيعها بالسوق السوداء أو التصرف بها.
وشكا رئيس نقابة عمال النقل البري وائل حسين من عدم قدرة السائقين خاصة السرافيس العامة على شراء الجهاز وأنه لتاريخه لم يطرح هذا الموضوع بشكل جدي مع نقابة النقل البري.
من جهة ثانية قلل بعض الفنينن من قدرة الجهاز على الضبط ومنع التلاعب بشكل محكم وذلك بوجود بعض الخطوات البسيطة التي تسمح بالتلاعب بالمسافة المقطوعة أو الكمية المخصصة ومن هذه الخطوات تعطيل الجهاز أو إطفائه لفترة من الزمن سيما في ظل وجود بعض التواطؤ بين السائق والمحطة أو غير ذلك، وإذا تم تفعيله بالشكل المطلوب فإنه قادر على مكافحة السرقة والاتجار بالمادة بأكثر من 80%..!؟