الاشتباكات في بغداد مستمرة.. والمنطقة الخضراء تتعرض لقصف
أعلنت خليّة الإعلام الأمني في العراق، اليوم الثلاثاء، تعرّض المنطقة الخضراء في بغداد لقصف بأربعة صواريخ.
وذكرت الخلية، في بيان، أنّ “المنطقة الخضراء في بغداد تتعرض لقصف بأربعة صواريخ سقطت في المجمع السكني، ما أدَّى إلى حدوث أضرار فيه”، مضيفةً أنّ “مكان انطلاقها كان من منطقتي الحبيبية والبلديات شرقي العاصمة بغداد”.
وتستمر الاشتباكات المتقطعة في منطقة الصالحية ومحيط جسر السنك في بغداد حيث تجددت المواجهات أيضاً في المنطقة الخضراء وسط تعزيز انتشار مكثّف للقوى الأمنية.
وتتركز الاشتباكات في محيط مبنى الضيافة، فيما يتصدى الأمن العراقي لمهاجمين مسلحين، وسط شلل تام في العاصمة العراقية بعد اشتباكات بين الفرقة الخاصة ومسلحين انتشروا داخل المنطقة الخضراء .
وارتفعت حصيلة القتلى نتيجة الاشتباكات إلى 23، منذ أمس الاثنين، وفق ما أفاد مصدر طبي، فيما أصيب ما لا يقل عن 380 شخصاً.
ويأتي ذلك بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة في العاصمة العراقية بغداد، مساء أمس، بعد أن دفع قرار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتزال الحياة السياسية أنصاره إلى اقتحام القصر الحكومي في بغداد.
واقتحم أنصار الصدر القصر الجمهوري أيضاً، وملأوا غرف الانتظار الفخمة في القصر، ورددوا هتافات مؤيدة للصدر.
وخشية تأزم الوضع، أعلنت قيادة العمليات المشتركة فرض حظر التجوال الشامل في جميع محافظات العراق، بدءاً من الساعة الـ 7 مساءً.
وبعد التوترات الأمنية التي شهدتها بغداد، أمس الاثنين، أعلن رئيس الكتلة الصدرية البرلمانية في العراق حسن العذاري “قيام زعيم التيار الصدري بالإضراب عن الطعام حتى يتوقف العنف”.
من جانبه، علّق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي جلسات المجلس حتى إشعارٍ آخر، بعد دخول المتظاهرين مقرَّه، معلناً حالة “الإنذار القصوى لكل القوات الأمنية في بغداد”.
ومنع الكاظمي “استخدام الرصاص وإطلاق النار على المتظاهرين من أي طرف”، قائلاً: “قواتنا الأمنية مسؤولة عن حماية المتظاهرين، وأي مخالفة بهذا الصدد ستكون أمام المساءلة القانونية”.
بدوره، دعا رئيس “تحالف الفتح” هادي العامري إلى التهدئة، مناشداً أبناء الشعب العراقي من كل الأطراف “بالتوقف عن استخدام السلاح”.
في حين أكد “الإطار التنسيقي” في العراق الوقوف “مع الدولة ومؤسساتها، إذ لا يمكن الوقوف على الحياد حينما تتعرض مؤسسات الدولة للاعتداء”.
يُشار إلى أنّ مقتدى الصدر أعلن أمس اعتزال العمل السياسي “نهائياً”، وإغلاق كل المؤسسات التابعة له، ما عدا “المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر”.