صحف أمريكية: تحذيرات واسعة لمسؤولين ومراكز دراسات من نشوب حرب أهلية
البعث – وكالات:
بعد التخبّط الكبير في سياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن غير المسؤولة التي خلّفت أكبر الضرر على الأمن والسلم الدوليين، بدأت تلك السياسات تنعكس بشكل مباشر على الوضع الداخلي في الولايات المتحدة، فبعد الانهيارات التضخمية غير المسبوقة لسعر الدولار وزيادة أحداث العنف، تبرز اليوم الانقسامات الحادة في الشارع الأمريكي التي وثّقتها استطلاعات الرأي وتصريحات المسؤولين الحاليين والسابقين ومراكز الدراسات.
وأكدت صحيفة The Hill الأمريكية أن عدداً من المحافظين في مجلس النواب الأمريكي، قدّموا موادًّ إلى الكونغرس بهدف عزل الرئيس بايدن بتهمة ارتكاب جرائم كبيرة.
وقلّلت الصحيفة من شأن الخطوة مع سيطرة الديمقراطيين الضيّقة على مجلس النواب، مع توقّع فوز الجمهوريين على نطاق واسع بأغلبية مجلس النواب في الانتخابات النصفية.
ويرغب العديد من المحافظين في الاستفادة من سلطاتهم الجديدة للإطاحة بالرئيس بايدن بسبب تلك الأفعال المتعلقة بإنفاذ الحدود وفيروس كورونا وانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
من جهته النائب الجمهوري بوب جود بيّن أنه طالب مراراً بمساءلة بايدن بسبب تعمّده فتح الحدود الجنوبية، وجعل الأمريكيين أقل أماناً، مطالباً الكونغرس بمحاسبة الرئيس على هذا الإخفاق وجميع إخفاقاته الأخرى في مسؤولياته الدستورية، ما يحتّم أن تكون الأغلبية الجمهورية الجديدة مستعدّة لإجراء الرقابة في اليوم الأول.
واعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الكثيرين في الولايات المتحدة يعتقدون أن البلاد تتجه إلى حرب أهلية، في ظل التهديدات لعدد من المسؤولين التي تثير قلقاً متزايداً، ويتمسّك الكثيرون في البلاد بفكرة أن هذه المواجهة إما حتمية أو ضرورية، ومن ضمنهم سياسيون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إضافة إلى الأكاديميين الذين يدرسون الحروب الأهلية والمتطرّفين من كلا الجانبين.
ويؤكد هؤلاء أن موجة التهديدات ضد مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي والقضاة والمسؤولين، بما في ذلك بعد عمليات التفتيش المفاجئة لمنزل الرئيس السابق دونالد ترامب، بالإضافة إلى خطاب المتطرّفين اليمينيين، تثير القلق في سياق المخاوف المتزايدة من اندلاع حرب أهلية.
ورسمت الصحيفة ملامح لتلك الحرب الأهلية التي من المرجّح أن تشهد تفجيراتٍ واغتيالاتٍ وهجماتٍ على وكالات ومسؤولين فيدراليين، مع توقّع ازدياد عدد الهجمات من المتطرّفين والجماعات المتطرّفة الصغيرة أيضاً.
من جهته حذّر السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، من أعمال شغب في الشوارع الأمريكية حال تمّت محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب، في أعقاب اقتحام منزله في منتجع مار إيه لاغو، بولاية فلوريدا، مؤكداً أن معظم الجمهوريين يعتقدون أنه عندما يتعلق الأمر بترامب لا يوجد قانون، معتبراً أن هناك معياراً مزدوجاً عندما يتعلق الأمر بترامب.
وأشار إلى عدم اتخاذ إجراءات ضدّ نجل الرئيس بايدن، هانتر بايدن، ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، مضيفاً: في حال كانت هناك محاكمة لدونالد ترامب لإساءة التعامل مع معلومات سرية بعد كارثة كلينتون ستكون هناك أعمال شغب في الشوارع.