أخبارصحيفة البعث

زاخاروفا: قرار انتقاد قصف زابوروجيه موجود في واشنطن.. وبروكسل تتولّى شيطنة روسيا

البعث – وكالات:

أعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن قلق بلادها الشديد تجاه تقاعس الدول الأوروبية بشأن محطة زابوروجيه للطاقة النووية التي تتعرّض للقصف من القوات الأوكرانية واصفة إياه بأنه “لعبة خطيرة”.

وقالت زاخاروفا في حديث للصحفيين اليوم في موسكو: “إن القرار الصحيح يجب أن يكون في وقف قصف المحطة، ومن الغريب أن الكبار لا يفهمون ذلك، حيث تقع محطة الطاقة النووية هذه في وسط أوروبا والتظاهر بأن الغرب لا يفهم النطاق الكامل للقضية يعدّ لعبة خطيرة للغاية”.

واعتبرت زاخاروفا أن النظام المنفلت من عقاله في كييف وصل إلى النقطة التي يستخدم فيها محطات الطاقة النووية أداة للابتزاز، وقالت: “ربما يكون ذلك حصراً بسبب وجود فهم في صفوف الاتحاد الأوروبي بأنهم لا يستطيعون فعل أي شيء وأن نظام كييف يتم التحكم فيه ببساطة من واشنطن، وبروكسل أيضاً تعدّ أداة غير مباشرة في الألعاب الأمريكية، ربما لهذا السبب ببساطة يشغل الأوروبيون انتباه سكانهم بمحاولات لا نهاية لها لمناهضة روسيا”.

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: إننا “لا نريد أن نزرع الذعر، لكن هذا الشعور بالتقاعس من جانب القوى الأوروبية بشأن قضية اعتبروها دائماً شديدة الأهمية في كلماتهم يجعلني أشعر وبعبارة ملطفة بأنني قلقة جداً”، مشيرة إلى أن العديد من الدول الأوروبية تخلّت في وقت ما عن الطاقة النووية على وجه التحديد بسبب قضايا سلامة سكانها.

وأضافت زاخاروفا: إن النازيين في أوكرانيا يقصفون محطة زابوروجيه بالأسلحة التي يقدّمها الغرب الذي يتحمل المسؤولية، كما أن نظام كييف لا يهمّه مصير السكان المدنيين في دونباس بدليل قصف المحطة، موضحة أن هذا النظام حاول الحصول على أسلحة نووية، وقد اعترف بذلك، كما ارتكب جرائم ضد الإنسانية.

وشدّدت زاخاروفا على أن زيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوروجيه ستبيّن استفزازات كييف على حقيقتها.

من جانب آخر، أكدت زاخاروفا أن الأسلحة التي تواصل الدول الأوروبية والولايات المتحدة تزويد نظام كييف بها تطيل أمد الحرب وتزيد عدد الضحايا المدنيين، مشدّدة على أن العملية العسكرية الروسية تمضي خطوة بخطوة لتحرير أهالي دونباس.

إلى ذلك، قالت زاخاروفا في حديث لإذاعة سبوتنيك اليوم: إن روسيا لا تهدف إلى انهيار أوروبا ولا لنشر التفرقة فيها، موضحة أن “روسيا سعت دائماً وكان هدفها الرئيسي إعادة الفكر السليم إلى العلاقات الدولية”.

وشبّهت زاخاروفا أعضاء الاتحاد الأوروبي بـ”المكفوفين الذين لا يعبّرون عن شكوك واعتراضات ولا يطرحون أسئلة ولا يحتجّون بل يتوجّهون إلى الهاوية بشكل جماعي”.

في سياق متصل، أعلنت السلطات في مدينة انرجودار اليوم أن القوات الأوكرانية قصفت المدينة أكثر من 60 مرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، كما استهدفت محطة زابوروجيه للطاقة النووية بضربات جديدة.

ونقلت وكالة تاس عن الإدارة المدنية والعسكرية في انرجودار قولها: إن “محطة الكهرباء والمناطق المجاورة لها في المدينة تعرّضت لأكثر من 60 هجوماً بطائرات مسيرة عن بُعد وقصفاً مدفعياً من اتجاه منطقة مارجانيت السكنية خلال الساعات الـ24 الماضية”.

وأكدت الإدارة أن الجيش الأوكراني يواصل قصف إنرجودار وزابوروجيه عشية زيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى أنه في أعقاب القصف الأوكراني كانت الخلفية الإشعاعية للمنشأة النووية طبيعية ولم تقع إصابات.

من جهته، أعلن فلاديمير روغوف عضو مجلس إدارة منطقة زابوروجيه عن اعتقال مجموعة تخريبية كانت تعدّ لعمل إرهابي في محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، وقال روغوف في حديث لوكالة نوفوستي الروسية اليوم: تم اعتقال مجموعة من المخرّبين الأوكرانيين الذين كانوا يخططون لتنظيم عمل إرهابي في محطة زابوروجيه النووية.

وأضاف: إن اعتقال مجموعة التخريب هذه يدل مرة أخرى على الجوهر الإرهابي لنظام كييف.

جاء ذلك بينما قال يفغيني باليتسكي رئيس الإدارة المدنية العسكرية لمقاطعة زابوروجيه: إن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتوجّهة لزيارة محطة زابوروجيه الكهروذرية وصلت إلى خط التماس.

وذكر باليتسكي أن البعثة الدولية تستعدّ للانتقال إلى الأراضي المحرّرة.