نبض رياضي.. دورينا الممتاز!
البعث الأسبوعية -محمود جنيد
نسخة جديدة من دورينا الكروي الملقب بهتاناً بالممتاز تنطلق يوم الجمعة المقبل، على أمل أن يصل ونصل معه لدرجة المقبول.
وفي الوقت الذي اجتهدت قيادتنا الكروية الجديدة بتدوير زوايا البحث عن سبل تطوير وإنعاش المسابقة التي تقبع تحت خط الوهن العام، بإعادة إقحام اللاعب الأجنبي فيها، يطرح التساؤل نفسه بأي حال عدت يا دوري؟!
الإجابة نستعرضها وفق الحلقات المتسلسلة، بداية من الحامل الأساسي أو البنية التحتية، ملاعبنا التضاريسية العفرة النفرة التي تشوه جمالية اللعبة وتأد فنيات اللاعبين وتعرضهم للإصابات، وتتطلسم خطط المدربين وفقاً لمفهوم اللعب التجاري، في حين مازلنا نتنظر تنفيذ مشروع الاتحاد الدولي لكرة القدم بإعادة تأهيل وصيانة أرضيات الملاعب لتكون صالحة لممارسة كرة القدم.
وبعد الأرض يأتي الجمهور الذي ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي، على إبراز تعصبه وعدائيته تجاه المنافس ضمن قالب سجالي تراشقي تبادلي للإساءة والأذى بعيداً عن الروح الرياضية، كما يتحول ذلك الجمهور في بعض الأحيان إلى عامل ضغط سلبي على فريقه ولاعبيه، ويكبد ناديه العقوبات المادية والانضباطية، وهذا ما يجب على جماهيرنا وأنديتنا التوقف عنده و معالجته بشكل جدي، كما على اتحاد اللعبة التصدي له وردعه بحزم لبتر ظواهره الهدامة.
ونصل إلى الأندية التي عانى بعضها عدم الاستقرار بحكم التغييرات المتأخرة في الإدارات، مما انعكس سلباً على الفرق وبنائها وتعزيز صفوفها وتحضيرها، بينما تظهر المشكلة المادية التي يزيد الاحتراف المنحرف ولوائحه الهشة ودخول اللاعب من هوتها، لتكون الخطط الخمسية والمشاريع الرياضية الاستراتيجية التي تعتمد على أبناء النادي الشبان لضعف الإمكانات، نغمة تبرر وبصورة استباقية سوء النتائج، في حين لا يجد ناد مثل الجزيرة حلولاً وتسوية عملية لمشكلة اللعب على ارضه ليعلق مشاركته، ويحرج الاتحاد وروزنامة الدوري.
كل ما سبق وبما يتضمنه من ظروف ومحددات ومقاييس لقوة المسابقة، يصب في خانة التسويق للدوري واللاعب والنادي والمنتخب الأول، وكرة القدم السورية بشكل عام ومسارها الذي نرجو أن يكون ارتقائي بعد سنوات الانتظار الطويلة.